لا يختلف اثنان على كون الأنظار ستتجه مساء الأحد على ملعب "كامب نو" في مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد بالدوري الأسباني إلى طرفي الصراع الدائم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البارسا والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الريال.

دائماً يكون صراع ميسي ورونالدو هو الشغل الشاغل للجماهير المتابعة للكلاسيكو في ظل الندية والتنافس الرهيب بين النجمين الكبيرين في السنوات الأخيرة سواء على مستوى صدارة الهدافين أو الجوائز الفردية على الصعيد المحلي في أسبانيا أو العالمي عبر جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ورغم صراع ميسي ورونالدو إلا أن حسابات الكلاسيكو تشهد معادلة جديدة بتألق اللاعب المساعد للنجمين الكبيرين بل وكونه أحد أوراق الحسم في العديد من المباريات في تاريخ قمة الليجا.

ولا ينس العديد من المتابعين العديد من الأدوار للاعبين لم يكن أحدهم نجم الشباك الأول ولكن أدوارهم كانت بارزة في حسم الكلاسيكو ، وربما تتجه الأنظار في هذا الصدد إلى الكاميروني إيتو في وجود رونالدينهو والبرتغالي فيجو في وجود زيدان والموهوب إنريكي في وجود الهداف كلويفرت والقناص مورينتس بجوار البلانكو راؤول جونزاليس.

وفي كلاسيكو الأحد يبقى دور اللاعب المساعد في غاية الأهمية للبحث عن التألق وحسم الأمور لصالح فريقه ، وهو ما يرصده "" في السطور القادمة:

في برشلونة تتجه الأنظار إلى معاوني النجم ميسي الثنائي البرازيلي نيمار والأوروجوياني لويس سواريز.
ويبقى هذا الثلاثي الخطير محور خطورة هجوم البارسا هذا الموسم الذي اعتمد في أغلب الفترات على التفاهم والتجانس بين اللاعبين الثلاثة إلا أن الكلاسيكو قد يشهد تعاظم لدور نيمار أو سواريز في ظل فرض الرقابة على ميسي.

سواريز كان سئ الحظ في مشاركته الأولى بالكلاسيكو بالدور الأول للدوري هذا الموسم حيث كان اللقاء الأول له بعد الإيقاف لشهور طويلة عقب واقعة "عض" المدافع كيليني في مباراة أوروجواي وإيطاليا ببطولة كأس العالم.

وتبقى الفرصة مهيأة لسواريز لتأكيد تألقه هذا الموسم في الكلاسيكو واختراق قلوب عشاق البارسا من خلال هز شباك الغريم التقليدي خاصة أن المهاجم الوافد من ليفربول الإنجليزي يقدم موسماً رائعاً وسجل 13 هدفاً في 2361 دقيقة لعبها هذا الموسم.

في المقابل ، يبقى نيمار مؤهلاً لممارسة هوايته في المباريات الأخيرة للكلاسيكو في ترك بصمته وهز شباك ريال مدريد.

النجم البرازيلي الصاعد بسرعة الصاروخ يعيش حالة من التألق حيث سجل 26 هدفاً مع البارسا هذا الموسم خلال مشاركته في 2766 دقيقة.

ويبقى الكلاسيكو حالة خاصة لمهاجم السامبا فقد عرف الطريق إلى شباك ريال مدريد في مشاركته الأولى في أكتوبر 2013 حين فاز برشلونة بهدفين مقابل هدف وسجل نيمار في الدقيقة 19 ، وأحرز اللاعب البرازيلي هدفه الثاني في تاريخ الكلاسيكو في المباراة الأخيرة.

على الجانب الآخر، يأمل الثنائي جاريث بيل وكريم بنزيما الظهور بمستوى مميز في ظل حالة التراجع الفني في مستوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ثالث أطراف الخط الهجومي لفريق ريال مدريد.

جاريث بيل القادم من توتنهام يأمل التألق وتعويض تذبذب أداءه هذا الموسم مع الريال ، فقد سجل 12 هدفاً في 24 مباراة وهو معدل غير مقبول بالنسبة لجماهير وعشاق الفريق الملكي الذين يراهنون على الصاروخ الويلزي بجوار رونالدو.

تاريخ بيل مع الكلاسيكو يقتصر في الهدف الشهير في نهائي كأس ملك أسبانيا حين تلاعب بالمدافع بارترا وانطلق ليسجل هدف الفوز للريال في الدقيقة 85 ، ويأمل الجناح الويلزي إعادة الظهور في المشهد بالكلاسيكو.

في الوقت الذي يبحث المهاجم الفرنسي كريم بنزيما عن هز شباك البارسا وقيادة ريال مدريد للانتفاضة ، ولعب بنزيما هذا الموسم 25 مباراة وسجل 19 هدفاً.

ورغم الانتقادات التي يواجهها بنزيما من جماهير ريال مدريد إلا أنه يظل أحد الأوراق الرابحة للفريق الملكي في الكلاسيكو ، وسجل 6 أهداف في 21 كلاسيكو خاضه المهاجم الفرنسي.

وشهدت آخر مباراة بين عملاقي الليجا تسجيل بنزيما الهدف الثالث ، وهو الأمر الذي تأمل جماهير مدريد في تكراره في كلاسيكو الأحد.