تشهد كأس العالم 2022 المقرر إقامتها شتاء العام الحالي في قطر مشاركة طاقم تحكيم نسائي للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن مؤخرا اختيار طاقم تحكيم نسائي مكون من 6 حكمات، للمشاركة في إدارة مباريات كأس العالم 2022 بينهن 3 حكمات ساحة هن الرواندية سليمة موكانسانجا، والفرنسية ستيفاني فرابارت واليابانية يوشيمي ياماشيتا.
ويعاون الحكمات الثلاث السابقات كل من البرازيلية نويزا باك، والمكسيكية كارين دياز ميدينا، والأمريكية كاثرين نيسبيت كحكمات مساعدات.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، أعربت نويزا باك عن سعادتها باختيارها ضمن أول طاقم تحكيم نسائي يشارك في كأس العالم للرجال، مؤكدة أن "المشاركة في المونديال هي القمة التي يرغب كل حكم بلوغها، والأمر ليس مختلفا بالنسبة لي".
وتابعت الحكمة البرازيلية: "كنت أود دائما أن أكون رياضية، أحببت حقا لعب جميع الرياضات، وكنت أقضي الكثير من الوقت في لعب كرة الصالات أو في الملعب بالقرب من منزلي رفقة زملائي في المدرسة".
قضت البرازيلية نوزا باك طفولتها وصباها بين ملاعب كرة القدم، واليوم وهي في الـ37 من عمرها ستحقق حلم تمثيل بلادها في المونديال، حيث ستكون واحدة ضمن 6 سيدات سيقمن تحكيميا بإدارة مباريات في مونديال قطر 2022.
وأضافت: "أشعر بأنني محظوظة للغاية بزملائي لأنهم يعاملونني بشكل جيد للغاية، وعندما تم استدعائي للمونديال تلقيت رسائل واتصالات كثيرة، وشعرت بسعادة كبيرة منهم بمشاركة هذه اللحظة معي، ولم أكن لأصل إلى هنا دون دعم زملائي الحكام والرؤساء والمنسقين، فأنا أدين لهم بالكثير".
حلم يحرج الرجال قضت نويزا باك طفولتها وصباها بين ملاعب كرة القدم، واليوم وهي في الـ37 من عمرها ستحقق حلم تمثيل بلادها في المونديال.
نويزا باك إحدى عضوات أول طاقم تحكيم نسائي في كأس العالم للرجال
وفي عام 2019 في قطر أيضا، كانت باك جزءا من طاقم التحكيم النسائي الذي أدار مباراة الدحيل القطري ضد أولسان هيونداي الكوري في مباراة تحديد المركز الخامس في كأس العالم للأندية للرجال.
لكن نويزا أكدت أن كونها جزءا من طاقم التحكيم النسائي المشارك في كأس العالم 2022 لن يوقف طموحاتها وأهدافها على مستوى مسيرتها المهنية، وأنها ستظل تضع لنفسها أحلاما وأهدافا جديدة كل يوم.
وقالت الحكمة البرازيلية في هذا السياق: "ما دمت أمارس وظيفتي في التحكيم فسأضع أهدافا نصب عيني لكي أحافظ على تركيزي وأواصل العمل، لكنني سأركز الآن في التحضير لكأس العالم، حيث إنني أريد المشاركة في قطر وأنا في كامل جاهزيتي البدنية والفنية".
وأكدت باك أنها لا تريد أن يتذكرها جمهور بلادها على أنها أول امرأة تدير مباراة في مونديال للرجال تحكيميا فقط، وإنما تريد أن يتذكروها بالجودة التي تقدمها في البطولة، وهو الحلم الذي يغيب عن بعض الحكام الرجال الذين تقتصر أحلامهم على مجرد نيل شرف الظهور في البطولة، دون اعتبار للأداء.
وأردفت نويزا: "آمل أن يتمكن جميع من لديهم إمكانيات من ممارسة المهام والوظائف التي يحبونها، بغض النظر عن طبقتهم وجنسهم ولونهم".
[email protected]