تشهد شوارع البلاد عشرات الحوادث يوميًا ولكن لا يوجد ادنى شك بان الحادث الذي تعرضت له سيدة بالخمسينات من العمر كان من اغرب الحوادث فالتعرض لدهس من قبل سيارة واحدة يعتبر امر اعتيادي في عالم الحوادث اما ان تشارك سيارتان بالحادث فهذا امر غريب. وكانت هذه السيدة وهي من احدى بلدات شمالي البلاد تجلس على مقعد بانتظار وصول الباص في طريقها الى مكان عملها كالمعتاد عندما تعرضت للحادث الغريب الذي اسفر عن اصابتها بجروح خطيرة جدًا مما استدعى خضوعها لسلسلة من العلاج المتواصل لفترة طويلة، ومن ثم تقديم دعوى قضائية بواسطة المحامي سامي ابو وردة الاختصاصي بقضايا الاضرار الجسدية، لمحكمة الصلح في حيفا ضد سائقي السيارتين المشاركة بالحادث وضد شركات التامين المؤمنة لهذه السيارات. وورد في تفاصيل الدعوى ان الحادثة المذكورة وقعت قبل حوالي ثلاث سنوات مما الحق بالمدعية اضرارًا جسدية خطيرة وبما انه كانت في طريقها الى مكان عملها فانها قاضّت مؤسسة التامين الوطني ايضّا وحصلت على اعتراف بعجز دائم بنسبة 84%. وكانت قد نقلت من مكان الحادث الى مستشفى رمبام في حيفا وادخلت الى غرفة العمليات ومن ثم نقلت بعد مضي شهر الى مستشفى "بني تصيون" لمرحلة عملية إعادة التأهيل ومن ثم لمستشفى "اليشع" في حيفا لمواصلة العلاج التاهيلي، وعلى مدار السنوات الماضية منذ تعرضها للحادث خضعت لعلاج متواصل ومنها في علاج في عيادة جراحة العظام في رمبام ، وكذلك اجريت لها عمليات جراحية اخرى. وتبين من ملفها الطبي انها خضعت لاكثر من 75 علاج فيزوترابيا بالاضافة لعلاجات طبية اخرى. وجاء في سياق الدعوى ان المدعية ما زالت تعاني من الام في الرجلين حتى الان، وتعرج اثناء المشي ولا تستطيع صعود الدرج او السرير والنزول منه بدون مساعدة من الغير. كما انها تحتاج بشكل ضروري نتيجة عجزها الصحي الى مساعدة من اجل قضاء اعمال يومية اعتيادية وسهلة. وقال المحامي سامي ابو وردة ان الدعوى تتعلق بحادثة تستحق نتيجتها المصابة الى مخصصات من مؤسسة التامين الوطني التي اعترفت بان الحادثة عندما كانت موكلته في طريقها الى مكان عملها، وتستحق كذلك تلقي تعويضات من شركات التامين المؤمنة للسيارتين التي تسببت لها باضرار صعبة.
[email protected]