بدأ الموسكوفيون فجأة بسماع إذاعات أوروبية عبر موجات الراديو الروسي في ظاهرة شاذة ردها الخبراء إلى "الأيونوسفير المتهيج".
بدأ سكان موسكو الثلاثاء 7 يونيو يسمعون كلاما باللغة الألمانية والإسبانية من أجهزة الراديو العادية. وقد فوجئوا بذلك على الرغم من اختفاء الإشارات من وقت لآخر. وعندما ظهرت، بدت بصوت عال وواضح. وفي وقت لاحق انضمت إليها بولندا ورومانيا وهنغاريا.
وقد سُمعت هذه الظاهرة (البث الأجنبي المسموع) من قبل عشرات الآلاف من الناس. وفي الوقت نفسه، تعرفنا على برنامج البث الأوروبي النموذجي حيث يوجد الكثير من البرامج الحوارية الإذاعية والكثير عن السياسة والموسيقى، بما فيها الموسيقى الشعبية.
والحقيقة هي أنه كان من المتوقع الثلاثاء 7 يونيو أن تُقصف الأرض بمئات وآلاف النيازك الواردة من جهة من الشمس. وبطبيعة الحال، فهي غير مرئية، ولكن من غير المستبعد أنها يمكن أن تعطل الاتصالات اللاسلكية ،
وحسب الخبير المعروف في الاتصالات اللاسلكية، والبروفيسور، فلاديمير بولياكوف، فإن النيازك لا علاقة لها بما حدث، والسبب هو الأيونوسفير أو ما يسمى بطبقة "إس" منه والتي تتدلى عاليا فوق الأرض ووقعت في حالة من التهيج. وعادة ما تكون نشطة قليلا."
ومضى قائلا:" حان موسم الصيف والليالي القصيرة، وهناك الكثير من الإشعاع الشمسي التي تبدو متهيجة ، فما دامت إسبانيا صارت مسموعة يعني ذلك أن الظاهرة لن تدوم طويلا، وستتحول منطقتها قريبا إلى المحيط الأطلسي.
وأشار بوليكوف قائلا:" في الوقت نفسه، فإن مصادفة عاصفة نيزكية شديدة مع هذه الظاهرة تثير تساؤلا: هل أثرت النيازك على الأيونوسفير؟ - عادة ما تؤدي مثل هذه التمريرات إلى ارتفاع درجة الحرارة. وبالتالي فإن موجة الحر غير الطبيعية قادمة بطريقة أو بأخرى، وفوقنا طبقات مكهربة على ارتفاع 80 كلم تؤثر بشكل أو بآخر على الطقس. ونحن في انتظار المفاجآت".
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
[email protected]