قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاعلام يتحدث عن زيارة الرئيس الامريكي بايدن الشهر القادم والبعض مفرط في التفاؤل وكأن بايدن آت لكي يحل كل المشاكل المستعصية والغير المستعصية في منطقتنا.
اقول لمن يعنيهم الامر لا تتفاءلوا بزيارة بايدن المرتقبة لكي لا تصابوا بالاحباط فلن يتغير شيء في السياسة الامريكية تجاه شعبنا ، فالذي يحكم هناك هو اللوبي الصهيوني وان تغير الرؤساء وتبدلت الوجوه .
بايدن لن يأتي لكي يكون رسول سلام ووئام ومحبة بل هنالك مصالح سياسية واستعمارية لامريكا في منطقتنا وكلنا نعرف بأن الاقتصاد الامريكي مبني على حطام الشعوب الاخرى فلا يهمهم ان يدمرالعراق وان تستنزف سوريا وان يتم التآمر على فلسطين كما وعلى غيرها من الاقطار العربية ، ولا يهمهم ان تدمر اوكرانيا وان يُشرد شعبها ، فما يهمهم في الواقع هو مصالحهم السياسية والاقتصادية والاستعمارية في العالم .
لا تتوقعوا خيرا من امريكا فالخير يصنعه ابناء الشعوب التي تتوق الى العدالة وفي فلسطين شعبنا هو الذي يمكنه ان يعمل الخير من خلال وحدته وتصويب بوصلته في الاتجاه الصحيح لكي نكون اقوياء في مواجهة التحديات التي تعصف بنا .
لا تتوقعوا ان تتغير امريكا في يوم من الايام ومتى سيكون يوم حساب هذه الدولة التي كانت سببا في كثير من الحروب والمصائب والتوترات في عالمنا فهذا امر لا يعرفه الا الله ، ولكننا نعرف حتما ان يوم الحساب آت لا محالة وسيأتي اليوم الذي فيه ستدفع امريكا فاتورة ما ارتكبته من جرائم بحق الانسانية سواء كان هذا في منطقة الشرق الاوسط او في غيرها من الدول في العالم حيث هي بارعة في امتصاص دماء الشعوب من اجل مصالحها واجنداتها.
من الذي دمر العراق وشرد ابناءه ومن الذي دمر في سوريا ومن الذي تآمر على فلسطين وما زال يتآمر عليها انها امريكا واخواتها.
لا نتمنى الشر للشعب الامريكي وفيه شريحة لا تتفق مع السياسات الامريكية الرسمية وهنالك شريحة متضامنة مع شعبنا ولكن مشكلتنا هي مع السياسة الامريكية الرسمية منذ عشرات السنين والتي كانت سببا في كثير من المصائب في مشرقنا وخاصة في فلسطين الارض المقدسة التي شُرد ونُكب شعبها .
[email protected]