قال مسؤول كبير في الفصائل الفلسطينية بغزة، ان المعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، وان رد المقاومة من غزة على الممارسات الخطيرة لقوات الاحتلال والمتطرفين اليهود في مسيرة الاعلام ات لا محال، معتبراً ان عدم رد المقاومة عسكرياً على هذه الاستفزازات في حينها كان من اجل حكمة كبيرة، ومن اجل تفويت الفرصة والمفاجأة على الاحتلال الذي كان ينتظر أي تحرك لها من اجل الانقضاض على غزة وإلحاق دمار هائل فيها.
وشدد المسؤول ذاته على نية وقرار المقاومة بالرد العميق وخلال الأسابيع القليلة القادمة، مهما كان الثمن.
وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه في حديث خاص للحمرا، ان المقاومة رصدت بالتزامن مع انطلاق مسيرة الاعلام اليهودية تحليق مئات الطائرات الحربية الإسرائيلية المأهولة وغير المأهولة والمقاتلة في سماء غزة، وكانت تنتظر اطلاق الصاروخ الأول من اجل ارتكاب المجازر، كما رصدت تحركات برية وبحرية واسعة النطاق وحالة من الجهوزية العالية في صفوف جيش الاحتلال الذي كان ينفذ مناورات عربات النار.
وبين ان وبخلاف هذا التقدير للمقاومة، فقد مورست ضغوط هائلة جداً من اطراف عربية ودولية على الفصائل وتحديداً على حركة حماس من اجل عدم الرد وسط تحذيرات شديدة من ان الاسرائيليين ينوون شن حرب واسعة ضد القطاع.
وأوضح المسؤول ذاته ان عدة عوامل وجيهة جداً دفعت الفصائل الى التريث وعدم الرد، خصوصاً وان مواقف الدول العربية والإسلامية لم يكن بالحد الأدنى من المستوى المطلوب، فضلاً عن اعتبارات أخرى داخلية.
واتهم المصدر ذاته القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي بزعامة النائب منصور عباس بمنح الحكومة الإسرائيلية وقوات امنها وجيشها الغطاء القانوني لتنظيم مسيرة الاعلام واقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين.
وقال ان منصور عباس يؤكد مرة تلو الأخرى انه حالة شاذة عن الوسط والمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل ويمارس أبشع السلوكيات السياسية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
[email protected]