أفادت مصادر مطلعة بأن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة رصدت خلال الساعات الأخيرة قيام قوات الاحتلال بنشر سلسلة من بطاريات منظومة القبة الحديدية على بعد ستة كيلو متر من الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، في وقت دخلت جهود الوسطاء وخصوصاً الجهود المصرية لنزع فتيل الانفجار مرحلة حرجة لعدم قدرتها حتى الان على انتزاع ضمانات من رئيس وزراء الاحتلال نفتالي لتغيير المسار المعلن الذي ستسلكه مسيرة الاعلام والذي يستفز الفلسطينيين وقد يدفعهم الى خوض جولة تصعيد جديدة.
وأضافت المصادر لـ"الحمرا"، ان قوات الاحتلال انتهت خلال الساعات الأخيرة من تطويق القطاع بعشرات البطاريات عشية انطلاق مسيرة الاعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة يوم غد.
وأوضحت المصادر ذاتها والتي فضلت عدم ذكر اسمها، ان المقاومة ترى بنشر القبة الحديدية بطول 52 كيلو متر شرق وشمال القطاع نية الاحتلال بالغدر الامر الذي دفعها الى تكثيف إجراءاتها الاحتياطية حول قياداتها السياسية والعسكرية واخلاء جميع مواقعها العسكرية فضلاً عن اخلاء المواقع المدنية الحكومية من الأجهزة والمعدات الضرورية والمهمة.
وأشارت المصادر ذاتها الى انه هناك توقعات اشبه بالمعلومات لدى المقاومة بأن الاحتلال يتتبع اهدافاً بشرية وازنة للمقاومة والفصائل وذلك من خلال تكثيف تحليق طائراته المسيرة المأهولة وغير المأهولة والحربية في سماء القطاع طوال الأيام الأخيرة.
وبينت ان المقاومة ترى بالساعات القليلة المتبقية على انطلاق مسيرة الاعلام للمتطرفين اليهود المقررة يوم غد حاسمة جداً ومصيرية ولذلك فهي تحرص على عدم ارتكاب قياديها أي أخطاء تمكن الاحتلال من النيل منهم واغتيالهم.
ويتزامن نشر القبة الحديدية مع ارتفاع حدة التوتر في المنطقة مع اقتراب مسيرة الاعلام وإصرار منظميها على استفزاز مشاعر المسلمين ومرورها عبر باب العامود والحي الإسلامي، حيث هددت المقاومة بالرد عسكرياً على هذه الاستفزازات.
وعلى مستوى الشارع يعيش الشارع الغزي حالة من الترقب والحذر الشديدين عشية انطلاق المسيرة واصبح ما سيحدث غداً حديث الشارع الغزي الذي يضع كل الاحتمالات بما فيها اندلاع عدوان جديد كما جرى العام الماضي.
وبدا مواطنو القطاع الاستعداد للمرحلة القادمة من خلال اتخاذهم بعض الاحتياطات اللوجستية والتموينية.
[email protected]