أبلغت إسرائيل الولايات المتّحدة مسؤوليتها عن اغتيال ظابطٍ رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي.
وقضى العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدائي بالرصاص قرب منزله في شرق العاصمة من قبل مسلَّحين يستقلان دراجة نارية، في أبرز استهداف لشخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ 2020.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن اغتيال الضابط الإيراني صياد خدائي، بهجوم استهدفه قرب منزله شرق العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأحد الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات بين البلدين (لم تسمه)، قوله إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض بأن خدائي كان يقود وحدة سرية في "فيلق القدس".
وشكّل التسريب الذي أوردته الصحيفة الأميركية، مفاجأة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط تخوف إسرائيلي مع رد إيراني يوجه نحو أهداف إسرائيلية، بحسب ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، فإن الوحدة التي يقودها خدائي "مكلفة باختطاف إسرائيليين". الأمر الذي يتوافق مع التسريبات التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، عقب عملية الاغتيال، والتي أشارت إلى أن خدائي "كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف إسرائيليين في الخارج أحبط الموساد بعضها".
وأبلغت تل أبيب واشنطن بأن عملية الاغتيال جاءت لـ"تحذير طهران"، ودفعها إلى وقف عمليات الوحدة السرية في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، والتي حاولت استهداف إسرائيليين في أفريقيا وتركيا وقبرص.
ورجحت التقارير الإسرائيلية أن يطلب المسؤولون في تل أبيب، توضيحات من نظرائهم في واشنطن بشأن التسريب الذي نشرته "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤول استخباراتي، ويفضح مسؤولية إسرائيل عن الاغتيال.
وعقب عملية اغتيال خدائي، تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تسريبات واسعة حول مخططات خدائي لاستهداف إسرائيليين، ما شكل اعترافا غير رسمي بمسؤولية إسرائيل عن عملية الاغتيال. وكانت إسرائيل قد امتنعت عن تبني العملية رسميا.
[email protected]