وصل بيان صادر عن الشرطة جاء فيه ما يلي: "تعرّض الضحيّة الذي يعمل في محطة وقود في قرية دبوريّة للإعتداء اثر خلاف نشب بينه وبين أحد سكّان القرية أثناء دخول المشتبه للتزوّد بالوقود في سيّارته. اثر الإعتداء تمّ نقل الضّحيّة إلى مستشفى هعيمك في العفولة بعد اصابته بجروح مختلفة في جسده. تمّ تقديم لائحة اتّهام ضدّ المتهمين بالإعتداء الفعليّ والتآمر لارتكاب جريمة".
في حديث مع الضّابط النّقيب حاييم سيبوني قائد مكتب التّحقيق في مركز شرطة تافور التي حقّقت في الحادث اشار: في تاريخ 01.05 قرابة الساعة 14:30 وصل احد المشتبهين من سكّان دبورية في سيّارته إلى محطّة الوقود "ديزول" في القرية. نشب جدال بين المشتبه والضّحيّة حول جودة الوقود في المحطة. حيث أجابه العامل "الضحية" أنّ جودة الوقود جيّدة، وردّ عليه المشتبه: انت لا تعرف مع من تتحدّث، سأمزّقك وأطلق عليك النّار في رجليك. لقد تورطت مع أشخاص كبار أنت لا تستطيع الوقوف أمامهم ثمّ غادر المحطّة مع آخرين".
بعد حوالي نصف ساعة، وصل السائق المشتبه مع المشتبهين الآخرين إلى محطّة الوقود، (19) عامًا و (21) عامًا، من سكّان دبوريّة.
خرج المشتبهان من الباب الخلفيّ للسّيّارة وأحدهما ملثّم وبيده اليسرى شيء مشابه للعصا. بعدها توجّهوا باتّجاه مكتب محطّة الوقود حيث تواجد عامل الوقود، وقال له أحد المشتبهين تعال معنا إلى الخلف وبعد ان دخلوا إلى الغرفة مع المشتبه سائق السّيّارة اعتدى المشتبهون على الضّحيّة بضربه بالعصيّ التي تزودوا بها من قبل. احد المشتبهين قام بالإعتداء على الضحية بواسطة العصا ومشتبه آخر وقف عند مدخل المكتب وكان بحوزته غرض يشبه "سكّين ياباني".
تواجد بالصّدفة في المحطّة شرطيّ من مديريّة المروّج اثناء تأدية نشاط انزال كاميرات لحادث آخر. وبعد أنّ سمع الصّراخ سارع بالخروج إلى مكان الحادث وأمر المشتبهين بالتّوقّف عن الإعتداء على الضحيّة. وبعد أنّ لم يمتثلوا لتعليمات الشّرطيّ قام بإطلاق النّار في الهواء ولاذو المشتبهين بالفرار من مكان الحادث، من ثمّ قام بمطاردتهم على الأقدام لكنه لم يتمكّن من القبض عليهم. واضاف سيبوني: "أنّه لولا تواجد الشّرطيّ، لكان الإعتداء قد استمرّ لفترة أطول، وربما كان من الممكن أن يودي بحياة الضّحيّة العامل في محطّة الوقود.
قام أفراد شرطة الشّمال بجمع الكاميرات من المحطّة ومن خلال تحقيق تقنيّ، مهنيّ وسريع ومقارنة للصّور تمّ رصد المشتبه بهما في الاعتداء العنيف والقاء القبض عليهم.
في نهاية التّحقيق تمّ تقديم لائحة اتّهام ضدّ المشتبهين بالإعتداء مرفق بطلب تمديد التّوقيف حتّى انهاء الإجراءات القانونيّة.
شرطة إسرائيل في لواء الشّمال ستواصل نشاطها الحازم والصارم على مدار السّاعة ضدّ المجرمين الذين يضرّون بالأمن الشّخصيّ وممتلكات الجمهور بالتّعاون مع جميع الوحدات السرّيّة والعلنيّة وسلطات تطبيق القانون، مع إستخدام كلّ الأدوات والوسائل المتاحة أمامها للحدّ من ظواهر العنف وحيازة الوسائل القتاليّة غير القانونيّة التي تعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر وبما في ذلك تقديم المشتبهين للعدالة.
[email protected]