لا تبدو حظوظ ارسنال بالتأهل لدور الثمانية من دوري أبطال أوروبا كبيرة، فالخسارة 1-3 ذهاباً في ملعب الإمارات تجعل من حظوظ المدفعجية ضئيلة جداً، ولكن هناك أسباب تجعلها غير مستحيلة.
فيما يلي نرصد 3 أسباب قد تخلق المفاجأة والمعجزة للمدفعجية الليلة:
1- انتقال الضغوط
في لقاء الذهاب، لم يكن هناك أي شيء يخسره موناكو، فلعب بلا أي ضغط ومن دون أي توقعات، فالجميع اعتقد أنه سيخسر، وتم وصف ارسنال بالمحظوظ لمواجهة الفريق الفرنسي.
الآن تغيرت الحالة، فبات ارسنال بنظر الغالبية بلا أمل، فهو بحاجة لفوز بثلاثة أهداف كي يتأهل، أو سيدخل في حسابات أخرى مثل الفوز بفارق هدفين شرط تسجيل 4 أهداف.
مثل هذه الحالة تخلق فارقاً كبيراً في الملعب، فالضغط يشتت التركيز ويكبل الأقدام، فلاعب موناكو بات يملك ما يخسره على العكس من الحالة التي كانت في الذهاب، وهم يعلمون أن ما صنعوه ذهاباً سيتم نسيانه لحظياً في حال خروجهم.
2- فارق الخبرة والجودة
بالأصل، هناك فارق خبرة في أبطال أوروبا، وفارق جودة بين تشكيلتي ارسنال وموناكو، ويمكن وصف هذا الفارق بالكبير جداً، وهو الفرق الذي اختفى ذهاباً لعدم توفيق بعض لاعبي المدفعجية وبسالة نظرائهم في موناكو.
لكن، إخفاء هذا الفارق مرة ثانية يحتاج عملاً كبيراً من موناكو من جديد، وفي حال لم يستطع التعامل معه، فإن اللقاء سيأخذ منحى آخر، سيتم اعتباره اليوم مفاجأة، علماً أنه كان من المفروض منطقياً في لقاء الذهاب أن يظهر لصالح المدفعجية.
3- ارسنال وحالة ممتازة
يعيش ارسنال حالة ممتازة تكتيكياً ومعنوياً، فهم يحققون النصر تلو الآخر محلياً لدرجة جعل بعض الصحف تضعهم ضمن قائمة المرشحين للقب خلف تشيلسي، ويبدو بعض لاعبيه أمثال مسعود أوزيل وآرون رامسي وسانشيز في أفضل حالاتهم، مما يعني أن لحظات عبقرية منهم قد تأخذ الأمور إلى غير المحبذ في نادي الإمارة.
ارتكب ارسنال في لقاء الذهاب هفوات تكتيكية ساذجة، سمحت لابطأ اللاعبين من التسجيل بهجمات مرتدة في مرماهم، لكن التركيز الذي أظهره رجال أرسين فينجر لاحقاً في بطولة الدوري، يجعل تصور تكرار هذه الأخطاء صعباً للغاية.
حظوظ موناكو بالتأكيد تبقى الأكبر في التأهل، بفضل نتيجة الذهاب، فالفوز خارج الملعب يعطي التأهل بنسبة تزيد عن 75% حسب احصائيات البطولة، وعندما يكون بنتيجة 3-1، فإن هذه النسبة تصبح أكبر، لكن الأسباب الثلاثة أعلاه .. تطالب الجميع بالانتظار.
[email protected]