في اعقاب اليوم المأساوي في النقب
بطيرم تناشد الحكومة تحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع البدوي والاستثمار في البنى التحتية لضمان أمان وسلامة الأولاد البدو
-
3 ضحايا في غضون ساعتين بسبب الغرق والمحاصرة داخل سيارة محكمة الاغلاق
-
رصد 38 حالة وفاة لأولاد منذ مطلع العام الحالي من بينها 13 من أبناء المجتمع البدوي في النقب
أعلن الجمعة على لسان الشرطة، عن وفاة طفلين من قرية حورة في النقب بعد ان عثر عليهما داخل سيارة محكمة الاغلاق في المنطقة. ويدور الحديث عن طفلين أحدهما يبلغ من العمر 5 سنوات والآخر 4 سنوات، كما أفادت الشرطة، حيث تم نقلهما الى مستشفى سوروكا بينما خضعا لمحاولات إنعاش، الا ان جميع هذه المحاولات قد باءت بالفشل وتم إقرار وفاتهما. ووفق معلومات وردت في وسائل الاعلام فان الاثنين على ما يبدو حوصرا داخل سيارة مهجورة، بينما كانا يلعبان داخلها ولم يستطيعا الخروج، مع العلم ان درجات الحرارة هذا اليوم كانت مرتفعة.
قبل هذا الحادث المأساوي أعلنت الشرطة انها عثرت على جثة فتى يبلغ من العمر 15 عام بعد ان تعرض للغرق على ما يبدو داخل مجمع للمياه قرب مفترق شوكت في النقب. وقد جرت اعمال البحث عن الفتى من قبل منقذين وفرق غواصة حيث تم الإعلان عن وفاته فيما بعد.
ووفق معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد فانه منذ بداية العام الحالي 2022 توفي 38 ولدا في البلاد منهم 13 طفلا من أبناء المجتمع البدوي في النقب (6 ضحايا من هؤلاء توفوا نتيجة حوادث الطرق، 2 حالات وفاة بسبب الغرق، حالة وفاة واحدة بسبب الاختناق، حالة واحدة بسبب الطعن، حالتين بسبب المحاصرة داخل سيارة محكمة الاغلاق، وحالة أخيرة بسبب الإصابة من قبل الحيوانات)
وعقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر عن هذه الوفيات وقالت:" خلال الأسبوع القريب سنُحيي أسبوع امان الأولاد. من المحزن ان نشهد انه في هذا العام أيضا لم تتغير الاحصائيات والمعطيات المتعلقة بوفيات واصابات الأولاد. ان الأولاد البدو في النقب معرضون لخطر الوفاة بسبب الحوادث غير المتعمدة، أكثر بكثير من سائر الأولاد والأطفال في البلاد. انا أُناشد حكومة إسرائيل تحمل مسؤوليتها واستثمار الموارد لتعزيز امان الأولاد البدو من خلال تطوير البنى التحتية لضمان امان وسلامة الأولاد الى جانب الاستثمار في عملية الارشاد ورفع الوعي، وانشاء برامج وخطط تداخل تتلاءم مع عادات وتقاليد سكان المنطقة. فقط من خلال دمج كافة هذه العوامل معا سيكون بإمكاننا منع المأساة القادمة وتغيير الاحصائيات الموجعة لوفيات الاولاد".
[email protected]