عاد الدكتور حسين طربيه مدير اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف والمهندس عبد ياسين المشرف والمخطط للمبنى البيئي في سخنين من نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية ويحملان معهما الجائزة الدولية للمسابقة الدولية التي عقدت هناك الاسبوع الماضي، وقد شارك بالمسابقة 28 دولة من العالم وتم تصنيف المركز البيئي في سخنين كواحد من اهم خمسة مراكز ومشاريع في العالم آخذين بعين الاعتبار المعايير البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
هذا وقد شارك طاقم المركز البيئي سخنين في المؤتمر الذي عقد لمدة ثلاثة ايام في نيويورك ، وشارك الطاقم في محاضرات ومداخلات حول اهمية خصوصية المركز ودوره بترسيخ وتنمية الوعي البيئي والتراثي وحفظ الذاكرة الفلسطينية في البلاد.
هذا ومن المتوقع ان يسافر طاقم المركز مرة اخرى نهاية الشهر الى فرنسا، حيث سيتسلم الطاقم جائزة جديدة من باريس وسيضم الطاقم مازن غنايم رئيس بلدية سخنين والدكتور حسين طربيه والمهندس عبد ياسين، وسيشاركون في محاضرات حول اهمية المركز البيئي.
المهندس المعماري عبد ياسين مخطط ومصمم هندسة البناء الاخضر والذي تحول الى علامة فارقة في البلاد يقول:" زيارتنا الى الولايات المتحدة برعاية مؤسسة سيد للابحاث والتطوير جاءت بعد ابلاغنا بحصول اتحاد مدن جودة البيئة على جائزة المسابقة والتي اشترك فيها 28 دولة في العالم ، حيث اعتبروا ان مشروعنا الاخضر الجماهيري تم تصنيفه من اول خمس مشاريع رائدة بيئيا في العالم، وتستحق التقدير والنشر والمتابعة، وصحيح ان المبنى هو بيئي واخضر ولكنه ايضا صرخة في التراث كونه تم بناؤه وفق معايير المجتمع العربي، وعدم ترك تراثنا العربي الجيد وهو ذا قيمة جمالية وفيها يشعر المواطن العربي الراحة والطمأنينة كونه يعيش في حيز خاص، والمبنى يحافظ على الكثير من المعاني الانسانية للمواطن العربي".
واضاف المهندس عبد ياسين:" كنا نواجه العديد من الاسئلة التي طرحها المشاركون في المؤتمر واكدنا ان المبنى يرسخ الهدوء والسكينة والعلم ونؤكد ان المبنى هو صرخة للناس حتى يعوا كيف يمكن العيش في الحيز الذي نعيش فيه ، واذا تحدثنا عن قاموس عناصر المبنى بشكل معماري يمكننا التطرق الى المشربيات والقبب والمواد المستعملة والنوافير والساحات وما وراء الشكل فان المبنى يحمل جمالا اخراً وفقط من يتجول يشعر ان فيه جمالية قريبة من السكينة والراحة".
وأكد عبد ياسين:" الحقيقة اصابنا نوع من الخجل الايجابي ، من كثرة المداخلات حيث تم التركيز على المشروع البيئي لدينا طيلة ايام المؤتمر ودائما يضربون مثلا عن مركزنا لدرجة اننا لم يكن لدينا وقتا ومتسعا لشرب القهوة من كثرة الاسئلة الموجهة لنا عن كيفية بناء المشروع البيئي، ونحن من طرفنا كنا نؤكد ان المشروع ساهم بشكل كبير الى احياء الذاكرة التراثية عند كل من يزور المبنى ، وتحويل المركز الى مبنى مشاركة جماهيرية والمبني تحت خدمة كل القطاعات الجماهيرية ليبقى ماثلا امام الجميع والتعرف عليه عن كثب، وعلى خصوصيته".
[email protected]