دعت منظمات "الهيكل" المزعوم، أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، يوم الأحد الموافق الخامس عشر من أيار/مايو الجاري، وذلك بالذكرى الـ 74 للنكبة.
وتوجهت المنظمات الاستيطانية إلى أنصارها وللإسرائيليين بتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى خلال أيام الأسبوع المقبل، على أن يتم الشروع بالاقتحامات بساعات صباح يوم الأحد.
وتأتي هذه الدعوات التي عممت على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم ونصب الحواجز العسكرية بالطرقات المؤدية للأقصى وقبالة بواباته.
في المقابل، أطلق المقدسيون دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه، ضمن حملة "الفجر العظيم" لحمايته من تجاوزات وانتهاكات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه، كما دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني، للاستنفار للقدس وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه.
وتعليقا على دعوات منظمات "الهيكل"، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم "إن دعوات ما يسمى جماعات الهيكل الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى، يوم الأحد في ذكرى النكبة، وسماح سلطات الاحتلال بذلك، تصعيد خطير ولعب بالنار واستفزاز لمشاعر شعبنا وأمتنا".
وأضاف قاسم في بيان له أن "هذه الدعوات هي دفع إلى صدام مفتوح يتحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعاته كاملة".
وشدد على أن تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، ما هي إلا محاولات يائسة لن في تفلح في فرض أمر واقع، وتغيير حقائق التاريخ بأن المسجد الأقصى فلسطيني عربي إسلامي، كان وسيبقى.
وأوضح أن كل سياسات الاحتلال العدوانية لن تستطيع فرض التقسيم الزماني أو المكاني فيه، مؤكدًا أن المعركة حول الأقصى المبارك محسومة لصالح الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض.
ودعا قاسم الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال.
وأكد أن رباط الشعب الفلسطيني ونضاله سيفشل كل محاولات الاحتلال الخبيثة، وقد سيجه بدمه، كما فعل وليد الشريف الذي استشهد صباح اليوم السبت، بحسب ما جاء في بيان قاسم.
[email protected]