قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى لقاءه مع عدد من افراد عائلة الشهيدة شيرين ابو عاقلة وزملاءها الاعلاميين بأن صوت فقيدتنا وشهيدتنا سيبقى صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة شعبنا ، هكذا كانت قبل استشهادها وهكذا ستبقى بعد رحيلها حيث ان الشهداء يتركون لنا الامانة التي يجب ان نحافظ عليها وهي نقل الحقيقة كما هي لكي تصل الى كل مكان في هذا العالم .
ان جريمة اغتيال الشهيدة شيرين ابو عاقلة كما وغيرها من الشهداء وجرائم الاحتلال المروعة بحق شعبنا انما تعمل على ازدياد حالة الوعي لدى الجماهير تجاه قضيتنا الوطنية وتجاه ما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص .
وهذا ما حدث يوم امس في مدينة القدس حيث ان الجماهير خرجت عن بكرة ابيها لكي تقول لا للقتل ولا للعدوان ولا للرصاصات الغادرة التي تستهدف شهداءنا وابطالنا.
الاحتلال يريد للفلسطينيين ان يكونوا في حالة خوف وتردد ولكن الفلسطينيين كسروا حاجز الخوف منذ زمن بعيد واكدوا هذا في جنازة الشهيدة شيرين ابو عاقلة اذ لم يرضخوا للاملاءات والضغوطات والسياسات التي هدفت الى افشال هذه الجنازة المهيبة التي تستحقها شهيدتنا البطلة .
هنالك ازديادا في حالة الوعي لدى شبابنا ولدى ابناء شعبنا وهم يرون امامهم هذا العدوان المستمر والمتواصل وهنالك اتساع في رقعة اصدقاء فلسطين في سائر ارجاء العالم ففي كل العواصم العالمية فتحت بيوت العزاء ورفعت الراية الفلسطينية الى جانب صورة شهيدتنا البطلة .
العالم يتغير لصالحنا فدماء شهداءنا وتضحيات شعبنا لن تذهب هدرا وهي ابلغ خطاب في هذا العصر وابلغ رسالة يجب ان تصل الى كل انسان حر في هذا العالم .
لن ننسى شهيدتنا شيرين وصوتها الصارخ دوما وانحيازها لشعبها فهي لم تكن صحفية او اعلامية او ناقلة للخبر فحسب بل كانت مناضلة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني .
توحد الفلسطينيون في هذا الوداع العظيم وتوحدوا في هذا العرس الوطني في قدسنا الحبيبة .
شيرين ابو عاقلة الشهيدة والشاهدة ... فليكن ذكرك مؤبدا .
[email protected]