من المقرر أن يجتمع مجلس الشورى التابع للحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) اليوم الثلاثاء في مدينة كفرقاسم، للنظر في أمر استمرار القائمة العربية الموحدة في الإئتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينيت، علمًا أنّ الموحدة كانت قد أعلنت قبل أسابيع "تجميد" عضويتها في الإئتلاف على خلفية الأحداث في القدس والمسجد الأقصى تحديدًا.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل انقسامات في الموحدة، حيث نادت أصوات بترك الإئتلاف الحكومي واسقاطه، لكن مصادر في الموحدة أكّدت أنّه لا يوجد أغلبية ستصوّت لصالح قرار الانسحاب من الإئتلاف الحكومي. إلا أنّ المصادر نوّهت إلى أنّ "جميع الإمكانيات مطروحة حاليًا".
وكانت القائمة العربية الموحدة قد تغيّبت يوم أمس الاثنين عن جلسة التصويت على اقتراح قانون حجب الثقة عن الحكومة، الذي تمّ اسقاطه بكل الأحوال.
وذكرت مصادر مطّلعة في الموحدة أنّ:"مجلس الشورى والحركة الإسلامية بانتظار اجابات من حكومة بينيت بشأن طلبات الحركة، والتي تقف تهدئة الوضع في المسجد الأقصى المبارك، على رأس سلّم أولوياتها، وفي كل الأحوال لم تدخل القائمة الموحدة الإئتلاف الحكومي لتخرج منه".
ووفقا للمعلومات الواردة فإنّ الموحدة طلبت من بينيت وحكومته أيضًا منع الصلوات والاقتحامات اليهودية في المسجد الأقصى، توقيع كافة قيادات الائتلاف على تنفيذ الخطة الخمسية الاقتصادية للمجتمع العربي ونقل الموازنة خلال عام،تنفيذ قرارات الحكومة في النقب والاعتراف بالقرى غير المعترف بها خلال ستة أشهر، تقديم التزام خطيّ من نفتالي بينيت بحل المشاكل في مجالات التخطيط والبناء والتي قُدمت إلى وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، إضافة الىزيادة نشاطات جمع الأسلحة غير المرخّصة في المجتمع العربي وتوسيع مخطط مكافحة العنف والجريمة.
وكانت قد أظهرت نتائج استطلاع نشرته القناة 13 الاسرائيلية، اليوم الاثنين، أنه في حال ان توجهت البلاد الى انتخابات فإن المشتركة تحصل على 8 مقاعد والقائمة الموحدة تكون غير قادرة على إجتياز نسبة الحسم، وفق الاستطلاع.
فيما تحصل الأحزاب الصهيونية على نحو مقعدين من المجتمع العربي، كما أشارت نتائج الاستطلاع.
وعن السؤال حول الشخصية السياسية الأنسب لقيادة الحكومة أشار 27.9% من المستطلعين العرب الى نتنياهو و 24.9% يرون بلابيد الأنسب في رئاسة الحكومة، ويأتي غانتس في المرتبة الثالثة بنسبة 11.6% ومن ثم بينيت مع نسبة تصل 3.4%.
وفضل 46.8% من الجمهور العربي التوجه لإنتخابات مبكرة في ظل الوضع السياسي الراهن مقابل 31.8% ممن فضلوا البقاء على حكومة بينيت لابيد بالشراكة مع الموحدة.
وفي سياق اخر، تطرق الاستطلاع الى مستوى الشعور بالأمن الشخصي لدى المواطنين العرب، اذ أبدى 39.4% عدم شعورهم البتة بالأمن.
[email protected]