قال السفير احمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني ان وزارة الخارجية تقود خلال الساعات الأخيرة تحركات واسعة ومكثفة على جميع الصعد والساحات العالمية والدولية من اجل وضع العالم في صورة ما يجري من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية متواصلة ضد المسجد الأقصى والمقدسات ومطالبتهم بلجمها ووقفها.
وأوضح الديك في حديث خاص لـ"الحمرا" ان على رأس هذه التحركات مشاورات يجريها وزير الخارجية رياض المالكي مع نظيره الأردني لعقد اجتماع عاجل للجنة الوزارية العربية الخاصة بمتابعة التصعيد الإسرائيلي ضد القدس ومقدساتها التي يترأسها الأردن وتضم عدد من الدول هي، مصر والسعودية والمغرب وفلسطين والجزائر وقطر وتونس والامارات بصفتها عضوً في مجلس الامن الدولي، بالإضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية لدراسة وبحث الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الاقصى واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهتها.
وبين الديك ان اللجنة في اجتماعها الأخير الذي عقدته في العاصمة الأردنية عمان في الحادي والعشرين من الشهر الماضي قررت عقد لقاء اخر بعد انتهاء إجازة العيد لتقييم الوضع في المسجد الأقصى، مبيناً ان المشاورات متواصلة بهذا الشأن مع الأردن سواء من خلال العلاقة المباشرة بين وزيري الخارجية في الدولتين او من خلال القنوات الدبلوماسية المعتمدة من اجل تفعيل القرارات والبيان الذي صدر عن اجتماع اللجنة من اجل متابعة الانتهاكات الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى على المستويين الإسلامي والدولي.
وأوضح الديك ان وزير الخارجية بدأ، أمس، بجولة خارجية تشمل العديد من الدول ابرزها اسبانيا وايرلندا لاطلعها على خطورة المخططات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته اوضح الديك انه تم الايعاز الى مندوب دولة فلسطين في منظمة التعاون الإسلامي لاطلاع الأمين العام للمنظمة على تفاصيل ما يدور حالياً في الأقصى واستمرار العدوان الإسرائيلي بهدف تقسيم زمانياً ريثما يتم تقسيمه مكانيا والطلب من الأمين العام بتعميم هذه المعلومات والمستجدات الخطيرة على جميع الدول الأعضاء واستدراج تحرك إسلامي مع الأطراف الدولية لاجبار الاحتلال على وقف استهداف المسجد الأقصى، كما تم الايعاز، ايضاً، للمندوبين في الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف ومجلس حقوق الانسان ومنظمة اليونسكو للتحرك من خلال المجموعات العربية لاثارة هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الامن ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة واطلاعهم على حقيقة هذا العدوان الذي يفضح التورط الإسرائيلي في التصعيد وخاصة ان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت شخصياً هو الذي تعهد للمستوطنين بالعودة للاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بعد انتهاء العشر الاواخر من شهر رمضان وموسم الأعياد.
وقال طالبنا من اليونسكو بضرورة الوفاء بالتزاماتها واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ قراراتها الخاصة بحماية الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف.
وأوضح الديك ان وزارة الخارجية وفي اطار فضحها للممارسات الإسرائيلية عممت على جميع سفارات فلسطين في العالم بضرورة التوجه الفوري لوزارات الخارجية ومراكز القرار والرأي العام في الدول المضيفة، وكذلك على جميع المندوبين الدائمين في جميع المقرات الإقليمية والاممية بالتحرك الفوري لفضح ابعاد هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير واستدراج أوسع ادانات دولية لهذا العدوان ومطالبتها بتحميل الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بينت المسؤولية المباشرة والكاملة عن اقتحامات المسجد الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع ومطالبة الأمم المتحدة بدءً من الأمين العام ومروراً بمجلس الامن واليونسكو ومجلس حقوق الانسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذه الانتهاكات.
[email protected]