كشف مصدر مسؤول فلسطيني في احدى فصائل المقاومة الرئيسية بغزة، ان ضغوطاً كبيرة وضخمة وغير مسبوقة مارسها الوسطاء المصريون والقطريون منذ ساعات مساء امس وحتى اللحظة على فصائل المقاومة من اجل ضبط الوضع وعدم الرد على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى مقابل وعود بتخفيض اعداد المتطرفين اليهود المقتحمين ومنع اعتداء قوات الاحتلال على المصلين.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الحمرا" ان الضغوط تركزت بشكل خاص على حركة الجهاد الإسلامي بسبب إصرارها على تنفيذ تهديداتها بالرد عسكرياً على الاقتحامات ضرب العمق الإسرائيلي بالصواريخ.
وأوضح المصدر ان الضغوط مورست من خلال وفود على الأرض تتحرك بسرية بين غزة وإسرائيل وكذلك عبر اتصالات هاتفية لم تنقطع خلال الساعات الأخيرة، مضيفاً ان حالة كبيرة من الاستياء تسيطر على الفصائل الان بسبب عدم تنفيذ الوسطاء وعودهم مع استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد باعداد كبيرة.
وأضاف المصدر ذاته ان الفصائل لا تريد ان تقع في مأزق امام جمهورها وتفقد مصداقيتها خصوصاً مع سيل التحذيرات والتهديدات التي اطلقتها مؤخراً رداً على نية الاحتلال اقتحام المسجد، مبيناً ان الساعات القليلة القادمة حاسمة وقد تشهد انقلاب في الوضع الأمني، مع استمرار الاقتحامات، ومشاهد الاعتداء على المصلين ورفع العلم الإسرائيلي.
وأكد ان المقاومة لن تفقد مصداقيتها وسترد لا محال اذا لم تحصل على ما تريده من الوسطاء.
[email protected]