ابتهجت مدينة شفاعمرو في ثاني أيام عيد الفطر السعيد في اللقاء التقليدي للمعايدة في شفاعمرو ، إذ التقى اليوم الثلاثاء رجال الدين ووجهاء المدينة من أبناء الطوائف الثلاث في لقاء المعايدة السنوي في قاعة الوقف الإسلامي في أجواء احتفالية سادتها روح التفاؤل والتسامح والمحبة.
وتجلى اللقاء بحضور وفدين من أبناء الطائفتين المسيحية والمعروفية يتقدمهم رجال الدين ومنتَخبو جمهور ورجالات مجتمع ، بزيارة المعايدة للطائفة الإسلامية، وكان في استقبالهم رئيس البلدية السيد عرسان ياسين وأعضاء من المجلس البلدي والمشايخ أحمد ناصر الحسيني إمام مسجد صلاح الدين، الشيخ ضياء خالدي إمام مسجد النور والشيخ عبد الرحمن نعراني إمام "مسجد علي بن أبي طالب".
افتتح اللقاء وتولى عرافته الإعلامي حسين الشاعر بكلمة ترحيبية مؤكدًا على المثلث الوحدوي الذي يميز مدينة شفاعمرو مشيرًا إلى أن هذه الأعياد نعمة بين أبناء البشر وإشعاع نور ومحبة ورسالة للأجيال القادمة.
وكانت الكلمة الأولى للطائفة المضيفة ألقاها نيابةً عنها الشيخ أحمد ناصر الحسيني أبو عبدالله، فهنأ أصحاب العيد والضيوف جميعًا على هذه المعايدة وأشار لأهمية مثل هذه اللقاءات.
ثم ألقى الشيخ يوسف أبو عبيد تهنئة الطائفة المعروفية مقدمًا التهاني والتبريكات لأبناء الطائفة الإسلامية وأكد على روح التآخي والتسامح التي تتجلى في ترسيخ الألفة بين الجميع.
تلاه الأب إيلي كرزوم نيابةً عن الكهنة والآباء مقدمًا تهنئة الطائفة المسيحية بالعيد المبارك، حيث أكد على أهمية التواصل بين أبناء المدينة الواحدة بأواصر المحبة والتآخي الذي يميز شفاعمرو عن غيرها.
كما قدم قائد شرطة شفاعمرو الضابط "أنير يوسف" كلمة معايدة للحضور ولأهل المدينة مفتخرًا بالنسيج الشفاعمري.
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس البلدية السيد عرسان ياسين، الذي ثمن هذا المشهد الشفاعمري الذي يعبر عن وحدة المدينة بأهلها وشكر المشايخ والمجلس البلدي والضيوف مؤكدًا أن شفاعمرو مدينة يحتذى بها، مؤكدًا انه علينا أن نحافظ عليها ، متمنيا أن يعود عيد الفطر القادم ونحن في أحسن حال وهدأة بال ، كما وشكر وحدة الشبيبة ومديرها صابر يوسفين على المساعدة في تنظيم المعايدة
[email protected]