استعاد فريق ريال مدريد توازنه في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز مستحق على ضيفه ليفانتي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد ضمن منافسات الجولة 27 من الليجا.
سجل النجم الويلزي جاريث بيل هدفي المباراة في الدقيقتين 18 و40 ليمتص الغضب الجماهيري ضده لصيامه عن التهديف 9 مباريات متتالية، ويقود "الميرينجي" لفوز غائب بعد الخسارة أمام أتلتيك بلباو 0-1 والتعادل مع فياريال 1-1 في الجولتين الماضيتين.
رفع العملاق المدريدي رصيده إلى 64 نقطة متخلفاً بنقطة وحيدة عن برشلونة المتصدر قبل اللقاء المرتقب بينهما يوم الأحد المقبل في كلاسيكو الدوري.
حاصر الفريق الملكي منافسه منذ البداية، وكاد جاريث بيل أن يهز الشباك بعد مرور دقيقتين فقط، ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن، بعدها يعود نفس القائم ليحرم كريستيانو رونالدو من هدف أول، ولم يهنأ كريم بنزيما بهدف سجله في الدقيقة 15، لوقوعه في التسلل.
قدم الريال أداءً مغايراً عن المستوى الذي ظهر به في المباريات الأخيرة، تماسك خط الوسط بعودة لوكا مودريتش للتشكيلة الأساسية، ليساند الهجوم مع إسكو، بينما اكتفى لوكاس سيلفا بأداء الأدوار الدفاعية فقط.
مد مودريتش الهجوم بالعديد من الكرات البينية الرائعة وشكل جبهة قوية مع الظهير الأيمن داني كارباخال، وكان جاريث بيل الأنشط، هدد المرمى أكثر من مرة، وتصدت العارضة لعرضية له غيرت اتجاهها في جسد مدافع ليفانتي.
لم يصمد دييجو ماريانو حارس مرمى ليفانتي أكثر من 18 دقيقة، عندما أخرج المدافع كرة سددها رونالدو مزدوجة من المقص الأيسر، ليتابعها بيل بيمناه في الشباك محرزاً الهدف الأول للملكي.
ومن هجمة منظمة، لعب مودريتش كرة حريرية إلى كارباخال ليمهدها إلى رونالدو مسددها بقوة، إلا أن جاريث بيل تدخل بقدمه لتسكن الكرة الشباك محرزاً الهدف الثاني له وللميرينجي ورقم 12 له في الليجا.
تفوق كاسح للريال استحواذ على الكرة بنسبة 71% و7 ركلات ركنية وهدفين، بينما كان لوكاس ألكاراز المدير الفني لفريق ليفانتي بلا حيلة تكتيكية، ولم يشكل مهاجموه كالو أوتشي ودافيد بارال وصانع الألعاب سيماو أي خطورة على مرمى كيلور نافاس الذي شارك أساسياً على حساب كاسياس، حيث حصل الضيوف على 3 ركلات ركنية غير مؤثرة.
تعامل كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال مع الشوط الثاني بشكل اقتصادي، خاصة مع ضمان الفوز أمام ليفانتي المستسلم، وفقدان كريستيانو رونالدو التركيز بحثاً عن هدف يرضي به غروره، بينما كاد بنزيما يحرز أجمل أهداف الموسم من كرة عرضية لعبها "الدون" من الجبهة اليمنى، ليستقبلها المهاجم الفرنسي بكعبه في المقص الأيمن.
حاول الضيوف أيضاً الخروج بهدف شرفي على الأقل، ولكن العناصر البديلة التي شاركت في الشوط الثاني سواء المغربي نبيل الزهار أو روبين جارسيا أو فيكتور كاساديسوس فشلت في المهمة.
أنشيلوتي بدأ في إراحة لاعبيه للكلاسيكو بتغيير أول في الدقيقة 69 بنزول خيسي رودريجيز مكان إسكو ثم آسير إيارامندي مكان مودريتش في الدقيقة 78، وبعدها بأربع دقائق شارك المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" مكان بنزيما.
بدلاء ريال مدريد لم يكونوا على المستوى المأمول، وواصل كريستيانو رونالدو البحث عن شباك ليفانتي إلا أن الحارس تصدى لتسديدة قوية في الدقائق الأخيرة، قبل أن يفلت نبيل الزهار من الرقابة وسط غفلة الدفاع المدريدي، ولكنه أطاح بالكرة فوق العارضة، لتنتهي المواجهة بانتصار معنوي لأصحاب الأرض دواى به جراحه.
[email protected]