اعتبرت هيئة الطاقة الذرية الايرانية أن "العدو يدعي كذبا أن إيران تبحث عن قنبلة ذرية من خلال امتلاك التقنية النووية السلمية".
وفي مؤتمر صحفي له، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية، محمد إسلامي: "سننشر الحقيقة التاريخية للتكنولوجيا النووية الإيرانية بعدة لغات هذا العام"، مؤكدا أن "إيران كانت سباقة في بناء الثقة، لكننا لا نقبل الرضوخ للقوة".
وأضاف محمد إسلامي: "الطرف الآخر لم يف بالتزاماته أبدا"، مشددا على أن "أي خطوة نقوم بها، يجب أن تقابل بخطوة مشابهة من الجانب الاخر".
وكشف إسلامي أن "المحادثات كانت تقترب من نهايتها"، معربا عن أمله بأن "يفي الجانب الآخر بالتزاماته".
وتابع: "في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة النووية، حددنا هدفا لبناء محطات كهرباء جديدة بقدرة 10 آلاف ميغاواط في المواقع الجديدة..ستكون هذه بمثابة نهضة حقيقية في المجال النووي".
وأكمل: "يقوم الأعداء بمضايقتنا حتى لا نزيد من أنشطتنا النووية"، مضيفا: "دورة انتاج الوقود في إيران محلية تماما من نقطة الصفر في المنجم إلى مرحلة انتاج القضبان أو الألواح أو مجمعات الوقود".
كما أوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قائلا: "مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون إيران في الأيام المقبلة، ونريد علاقات طبيعية مع الوكالة بعيدا عن المعايير المزدوجة".
واستطرد: "برنامجنا النووي سلمي، وسننشر تفاصيله وتاريخ هذا البرنامج لنثبت أن الاتهامات الموجهة ضدنا غير صحيحة، كما سنقوم بنشر تفاصيل العمليات التخريبية التي استهدفت برنامجنا النووي"، مؤكدا أن "الاتهامات بشأن وجود أماكن نووية مبهمة مبنية على ادعاءات إسرائيلية باطلة"، حيث اعتبر أنه "طالما يستمر الكيان الصهيوني بإنتاج وثائق مزورة وعمليات تخريبية وإرهابية، نشهد تيار لا يتم إدانته، ولا تقمع تحركاته، بل يتم الترحب به".
واستكمل محمد إسلامي: "سنكمل هذا العام مشروع بناء أول محطة نووية محلية بواسطة خبراء إيرانيين".
وتابع إسلامي: "تم تسليم الوثائق اللازمة للوكالة في شهر مارس الماضي وسيأتي وفد من الوكالة إلى إيران لمراجعة الإجابات".
هذا وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية موضحا: "لدينا أهدافنا في هذا المجال، ولن نتأثر بالغوغاء والأجواء الإعلامية والسياسية..قاموا بزيارات ووثائقهم المزعومة أشارت الى وجود يورانيوم في أحد المواقع بينما لم يكن هذا الموقع موجودا أصلا، ولم نقم بتخصيب اليورانيوم في هكذا موقع..نعتبر هذه التحركات محاولات لازعاج إيران وإيذائها، ونأمل أن يتم إغلاق ملفات الأماكن الأربعة..مع نهاية العام..تم توضيح الغموض بشأن أحد المواقع ويجب إغلاق ملف المواقع الثلاثة الاخرى بحلول نهاية شهر يونيو".
وأضاف إسلامي: "نأمل أن يعود الطرف الآخر إلى التزاماته وفق الاتفاق النووي..في الأشهر القليلة الماضية جرى التعامل مع وكالة الطاقة الذرية في ظروف عادية ووفقا للقوانين المعتمدة، ونأمل أن تتعزز هذه العلاقات كل يوم..جرت المفاوضات من قبل فريق التفاوض الإيراني والقضية المهمة هي إرادة إيران على بناء الثقة وعدم الرضوخ للقوة..خلال مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، تم الاتفاق على تخفيض القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير الايرانية في المجال النووي من 15 إلى 11 عاما..لو التزم الطرف الآخر بتعهداته، فإننا سنفي بالتزاماتنا في مجال البحث والتطوير".
وأكمل: "نحتفظ بحوالي 2.5 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في إطار محادثات فيينا..لا تخضع أي دولة لحجم المراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران..وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا وتكرارا أنها لم تشهد انحرافا في برنامج إيران النووي، والوكالة تمارس أقصى درجات الرقابة في إيران كسابقة تاريخية"، موضحا أن "الصناعة النووية الإيرانية محلية بالكامل ولا يوجد لدولة أجنبية دور فيها، وأن لدى الغرب إرادة حازمة على تدمير الصناعة النووية الإيرانية".
المصدر: RT
[email protected]