يتنظّم مستوطنون يهود مسلحون ومن ضمنهم "شبيبة التلال" الإرهابية بالحضور إلى حيّ الشيخ جرّاح بالقدس خلال أيام شهر رمضان، بحجة أنهم "سيدافعون" عن اليهود المستوطنين الذين يسكنون في الحيّ ، وفق ما نقلت مصادر اعلامية اسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة المستوطنين بدأت تستعد في الأيام الأخيرة للبدء بنشاطها، وأن المستوطنين ينوون ممارسة نفس العمليات الترهيبية التي نفذوها في مدينة اللد خلال فترة العدوان على غزة في معركة "سيف القدس".
وفي سياق متّصل، سمحت شرطة الاحتلال و"مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ووفقًا لتوصية الشرطة، فسيُسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى "كالمعتاد" على فترتين يوميا (صباحا ومساء)، باستثناء العشر الأواخر من شهر رمضان.
وسيظل هذا القرار محل نقاش في جلسة أخرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت.
ويُذكر أن المستوطنين خلال فترة شهر أيار/ مايو 2021 تنظّموا بالمئات واقتحموا مدينة اللد واعتدوا على منازل المواطنين العرب في المدينة.
وتخللت تلك الاعتداءات إطلاق رصاص على المنازل العربية وعلى مسجد وتحطيم ممتلكات في ظل توفير حماية الشرطة الإسرائيلية لهم.
ويُشار إلى أن الهبة الشعبية في أيار اندلعت على إثر تهديد منازل حيّ الشيخ جرّاح الفلسطينية بالإخلاء وتهجير عشرات العائلات منها واستفزاز المستوطنين لأهالي الحيّ والمتضامنين معهم.
اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين في الحيّ وذلك بالتوازي مع تضييقات وقمع الاحتلال للفلسطينيين في منطقة باب العامود والمسجد الأقصى، ولاحقًا اقتحام المسجد الأقصى على يد قوات شرطة الاحتلال، ما أدى لتصعيد عسكري من جانب قطاع غزّة المحاصر.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، ذكرت أن الأجهزة الأمنية و”الشاباك” يقدرون ازدياد التوترات في مدينة القدس والشيخ جراح، خاصة في الأيام المقبلة التي تجمع شهر رمضان المبارك، مع عيد الفصح اليهودي.
وأكّدت الصحيفة أن جيش الاحتلال “يعمل بكل جهد عن تقليل أعمال العنف في المنطقة التي قد تؤدي ازديادها وقوع تصعيد كما في السابق”. وفق قولها.
وقال وزير أمن الاحتلال الداخلي عومير بارليف، إن “هجمات الطعن في اليوم الأخير هي مثال على أعمال العنف في القدس، ومحاولات متعمدة لتقويضنا عن الاحتفال بعيد الربيع الأول، والفصح اليهودي لأول مرة منذ عامين”.
وأضاف بارليف” في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”: “شرطة حرس الحدود الإسرائيلي ستستمر في العمل واليقظة في الأيام الحالية والقادمة”.
يُشار إلى أنّ جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” حذر سابقًا من احتمالية اشتعال الوضع الأمني في القدس خلال شهر رمضان، أثناء زيارته في واشنطن، وقال إنه تم التشاور مع مسؤولين كبار في الولايات المتحدة حول الوضع الأمني في القدس.
[email protected]