وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الى مصر في زيارة خاصّة والتي تأتي بالتزامن مع زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أيضًا للبلاد، واعلن بشكل رسميّ في إسرائيل عن زيارة دبلوماسية رسميّة يجريها بينيت في مصر والتقى خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبن زايد في مدينة شرم الشيخ في لقاء "قمة ثلاثية".
وجاء في بيان أصدره ،أوفير جندلمان،المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أنّه:" استكمل رئيس الوزراء نفتالي بينيتا زيارته الدبلوماسية إلى مصر بعد أن التقى زعيمي مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة. سيقلع رئيس الوزراء في غضون دقائق إلى إسرائيل حيث يرافقه فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المطار.
ومكث رئيس الوزراء خلال الزيارة التي بدأت الاثنين في مدينة شرم الشيخ حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد. وبحث الزعماء العلاقات بين الدول الثلاث, في ظل آخر التطورات العالمية والإقليمية, والسبل لتعزيزها على جميع الأصعدة.
هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء بينيت إلى مصر حيث زارها لأول مرة في إطار منصبه خلال شهر أيلول المنصرم.".
وبحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة المصرية، فإن "اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية خاصةً ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي، فضلًا عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية".
يهدف اللقاء الثلاثي إلى محاولة إنشاء تحالف ضد إيران، تشارك فيه إسرائيل ومصر والأردن ودول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، وتركيا. ويجري اللقاء بدعم أميركي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار "هندسة إسرائيلية كاملة من أجل تطويق إيران"، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني. وجرى تنسيق اللقاء بصورة سرية، في الأيام الأخيرة الماضي. ويُعقد على خلفية معارضة إسرائيل والإمارات لإخراج الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية".
وسيحاول بينيت، خلال اللقاء، تبديد التوتر الحاصل مؤخرا بين الولايات المتحدة والإمارات، إثر رفض الأخيرة وكذلك السعودية زيادة إنتاج النفط فيها على خلفية العقوبات على روسيا، بعد غزوها أوكرانيا، وزيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى دبي، الأسبوع الماضي، وسط استياء أميركي.
وسيسعى بينيت إلى إقناع الإمارات والسعودية بزيادة إنتاج النفط فيهما، "بهدف تقلص تعلق العالم بالنفط الروسي والإيراني". كما تسعى إسرائيل إلى مساعدة مصر بإيجاد مصادر بديلة لإمدادها بالقمح، إذ أن قرابة 85% من استهلاكها للقمح مصدره روسيا وأوكرانيا، وتضرر إمدادها بالقمح بسبب الحرب، الأمر الذي تسبب بغلاء الأسعار في مصر. "واللقاء يضع إسرائيل في مكانة دافع للاستقرار الإقليمي".
تصوير - مكتب الصحافة الحكومي
[email protected]