أدانت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الإثنين، سوسن قسيس (51 عاما) وابنتها شروق قسيس (26 عاما)، أدارتا وعملتا في حضانة أطفال بقرية فسوطة، بالاعتداء والتنكيل بأطفال خلال عملهما في الحضانة.
وجرى الكشف عن القضية، في أيار/ مايو 2021، بعد أن وثقت والدة طفل التنكيل بواسطة جهاز تسجيل خبأته داخل لُعبة أطفال.
وقدّمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا، يوم 20 أيار/ مايو 2021، لائحة اتهام ضد سوسن قسيس وابنتها شروق قسيس من فسوطة، نسبت إليهما "التنكيل والإساءة والاعتداء على أطفال خلال عملهما في حضانة".
وتبين من لائحة الاتهام أن "المتهمتين تديران وتعملان بمركز الرعاية النهارية (حضانة) في فسوطة، المتواجد في منزل سوسن. ويتواجد في الحضانة أطفال صغار تتراوح أعمارهم ما بين عدة أشهر و3 أعوام، والذين تم وضعهم في الحضانة من خلال قسم الشؤون الاجتماعية في مجلس فسوطة المحلي، ويشرف على دار الحضانة قسم مراكز الحضانة والحضانات في وزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية".
ووفقا للائحة الاتهام فإن الحديث عن "المدة الزمنية منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2020 ولغاية يوم اعتقالهما، إذ تواجد 10 أطفال في الحضانة".
وذُكر في لائحة الاتهام أنه "خلال عمل الأم وابنتها بالحضانة اعتادتا ترهيب الأطفال الصغار، واستخدام العنف الجسدي والنفسي ضدهم، واتخاذ إجراءات تأديبية قاسية ضد الأطفال الصغار، والتي تضمنت، بين أمور أخرى، استخدام العنف في الحالات التي اعتقدتا فيها أن الأطفال الصغار يسيئون التصرف".
وسردت النيابة في لائحة الاتهام "34 حادثة استخدمت الحاضنتان خلالها العنف ضد الأطفال الصغار، الذين لا حول لهم ولا قوة".
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أنه "على مدى عدة أشهر، واجه الأطفال الصغار سلسلة طويلة ومستمرة ومؤلمة من العنف التعسّفي والتنكيل، إذ تضمّنت الضرب على الرأس والجسد والصفع ورمي الأطفال على الفرشة أو الأرض وشدّ الشعر، وغير ذلك. وأرعبا المدعى عليهما الأطفال، وساد الحضانة جو من الخوف. كما قامت الحاضنتان بإجلاس الأطفال لوقت طويل على أريكة الأطفال دون أي نشاط ودون رعاية، وتعريضهم لأعمال العنف والإيذاء التي تُرتكب في الحضانة ضد أطفال معينين. وفي طلب لتمديد الاعتقال، أشارت النيابة إلى أن المتهمتين اعتدتا على أطفال صغار، لا حول لهم ولا قوة، والواقعين تحت رحمتهما ويعتمدون عليهن بالكامل، بعنف ووحشية شديدين. تصرفات المتهمتين تدل على قسوة القلب، والاستخفاف التام بحياة الإنسان، والصحة الجسدية والعقلية للأطفال الصغار، وأنماط التفكير والسلوك العنيف جدًا تجاههم".
[email protected]