أعلنت قطر عن انطلاق مفاوضات السلام في الدوحة بين المجلس العسكري الحاكم وممثلين عن القوات المعارضة والمتمردة في تشاد، في إطار جهد دبلوماسي أوسع لوقف القتال في البلد المذكور.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن "المفاوضات داخل أحد فنادق الدوحة تهدف إلى تمهيد الطريق لرئيس المجلس العسكري الجنرال محمد إدريس ديبي لقيادة الدولة الاستراتيجية الواقعة في وسط إفريقيا نحو انتخابات جديدة في غضون 18 شهرا".
وأضافت: "اجتمعت وفود تضم معارضين، وممثلي جماعات متمردة مسلحة مع مسؤولين أفارقة، وأمريكيين وأوروبيين، وقطريين في مراسم بمناسبة بدء المحادثات، أعقبتها مفاوضات بين الأطراف التشادية خلف أبواب مغلقة".
وتولى ديبي رئاسة المجلس الانتقالي في تشاد، وحل البرلمان الربيع الماضي بعد وفاة والده الرئيس السابق للبلاد إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء قتاله للمتمردين الذين كانوا يحاولون الإطاحة بحكومته شمالي العاصمة.
وينص دستور تشاد على أن رئيس الجمعية الوطنية يجب أن يصبح الزعيم المؤقت لحين إجراء الانتخابات.
وضمن الفترة الانتقالية الحساسة التي تبلغ 18 شهرا، وعد ديبي بإطلاق حوار وطني مع الجماعات المتمردة للتحرك نحو تحقيق الاستقرار في البلاد، وتنظيم الانتخابات.
من جانبه، أكد رئيس وزراء تشاد ألبرت باهيمي باداكى، دعمه لحوار وطني "مفتوح للجميع"، وتعهد بأن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية "شفافة، وذات مصداقية لإعادة بناء الدولة على أسس متينة".
ولعبت قطر دورا دبلوماسيا في دول مختلفة بإفريقيا، والشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، كما كانت حلقة الوصل الرئيسية بين حركة طالبان الأفغانية والقوات الأمريكية نهاية العام الماضي.
بدوره، قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي، إن "بلاده ستفعل كل ما في وسعها لإنجاح المحادثات".
المصدر: "أ ب"
[email protected]