قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريحات صحفية صباح هذا اليوم بأننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا للجريمة النكراء التي ارتكبت مساء يوم امس بحق صديقنا وعزيزنا وزميلنا فضيلة الشيخ نور اليقين بدران صاحب الفكر والرؤيا والحكمة والذي تعرض لجريمة اطلاق نار مروعة في بلدته البعنة (قضاء عكا) وقد اصيب بجروح خطيرة ويخضع الان للعلاج المكثف بعد العمليات الجراحية التي اجريت له ليلة امس .
نحن مصدومون من هذه الجريمة بحق هذا الشيخ الجليل المسالم الذي كان دائما داعية للمحبة والاخوة والتلاقي بين كافة ابناء شعبنا نابذا مظاهر التطرف والكراهية والعنف وها هو اليوم ضحية هذا العنف المستشري في مجتمعنا .
هذه الظاهرة الخطيرة التي نرفضها ونستنكرها جميعا ويجب اتخاذ كافة التدابير والاجراءات لوقف حد لهذه الجرائم ولهذا العنف المستشري في بلادنا .
تربطنا صداقة متينة مع فضيلة الشيخ وذلك منذ سنوات عديدة فقد كان مدافعا عن قضايا الحق والعدالة منحازا لقضايا شعبه ، وقد زارنا في القدس اكثر من مرة مؤكدا بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد كما وانحاز لسوريا عندما تآمر عليها المتآمرون وخططوا لتدميرها واضعافها والنيل من مكانتها.
نسأل الله ان يحفظك يا فضيلة الشيخ وان يشفي جراحك البليغة وان يكون معك في هذه الاوقات الحرجة لكي تخرج منتصرا على رصاصات الغدر والحقد والجهل والاجرام المنظم .
نسأل الله لكي تعود الينا سالما معافا لكي تستمر في تأدية رسالتك في خدمة مجتمعنا وفي نشر الخطاب الذي يوحد ولا يفرق والذي يؤكد على الالفة والتلاقي فيما بيننا في هذه البقعة المقدسة من العالم .
اجد صعوبة في ايجاد الكلمات اللائقة لوصف هذه الجريمة المروعة كما وغيرها من الجرائم التي ترتكب في مجتمعنا وفي ارضنا المقدسة .
قلوبنا معك في هذه الاوقات العصيبة وان شاء الله تخرج سالما معافا شامخا كما عودتنا دائما لكي تواصل سيرتك الطيبة ومواقفك الانسانية والروحية والوطنية النبيلة .