غصّت قاعة العودة في عيلبون أمس الجمعة بالجمهور الذي حضر لمشاهدة فيلم فيلا توما الذي عملت على تنظيم العرض المربية منهل اشقر .
فيلم "فيلا توما" (80 دقيقة) هو فيلم فلسطيني كتبت السيناريو له وأخرجته وأنتجته سهى عرّاف، من بطولة نسرين فاعور (جولييت) وشيرين دعيبس (أنطوانيت) وعلا طبري (فولييت) وماريا زريق (بديعة). تجول الفيلم بأكثر من 40 مهرجانًا دوليًا وفاز بجوائز هامة.
لمحة عن الفيلم:
تختار المخرجة سهى عرّاف منطقة رام الله كموقع للأحداث، وتصور كيف انحدر الحال بثلاث شقيقات فلسطينيات ينتمين إلى عائلة فلسطينية مسيحية من عائلات "الطبقة الراقية" بعد احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967. والمشكلة التي تواجه الشقيقات الثلاث، وكبيرتهن -التي تقوم بدورها نسرين فاعور، وهي شخصية مهيمنة مسيطرة تدير الأمور بطريقتها الجافة داخل المنزل الذي يحافظ على أثاثه العتيق- أنه لم يعد هناك فلسطينيون كثيرون مسيحيون يصلحون أزواجا لهن.
وعندما تأتي ابنة شقيقهن اليتيمة للعيش معهن بعد أن تغادر الدير تنقلب حياتهن رأسا على عقب، فهذه الفتاة الشابة البريئة "بديعة" لا تبدو راغبة في التأقلم مع نمط الحياة الجافة للشقيقات "العانسات"، فترغم على تعلم المشي بطريقة ما يعتبرنها طريقة الطبقات الراقية، كما تتعلم كيف تجلس وكيف تعزف على البيانو، لكنها تغرم بشاب فلسطيني مسلم من أبناء المخيمات، وتقيم علاقة معه تنتهي إلى أن تحمل منه، ثم نعلم بشكل عابر أنه استشهد في إحدى عمليات المقاومة.
في ثنايا الموضوعات الاجتماعية في الفيلم، سنرى أن المحرّك الأساسي فيه هو الحب: بديعة التي عكّرت بحبّها لابن المخيم الطمأنينة الزائفة لهذه الفيلا، وأنطوانيت التي بحبّها الذي لم يتوقّف يوماً استكملت في اللقطة الأخيرة .
جوائز الفيلم:
الممثلة ماريا زريق (بديعة) ابنة عيلبون فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم من مهرجان حوض البحر المتوسط في ايطاليا، كما حازت مخرجة الفيلم على جائزة مهمة من مجلة "فارايتي" الأمريكية المتخصصة في السينما كواحدة من 10 كتّاب السيناريو في العالم الذين يجب متابعتهم في العالم، وجائزة أفضل مخرجة امرأة لعام 2014، من مهرجان المرأة الدولي للسينما والتلفزيون في لوس أنجلوس. وكان الفيلم قد حاز على تنويه خاص من قبل اتحاد جامعات ومعاهد السينما في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. وكذلك حصل على جائزة الكنيسة لأفضل فيلم في مهرجان ريكفيك في إيسلندا.
[email protected]