افاد تقرير اسرائيلي ، صباح اليوم الاثنين ، بان " استخدام الشرطة الإسرائيلية لبرامج التجسس الخاصة بـ NSO لم يكن وسيلة استخدام "محلية" ، ولكنه أحد أكثر الأدوات المستخدمة التي تستخدمها الشرطة لجمع المعلومات الاستخبارية " ، حسبما أفاد موقع كالكاليست الإلكتروني صباح اليوم . ووفقًا للتقرير ، تم تثبيت البرنامج على الأجهزة المحمولة للسياسيين وكبار رجال الأعمال والمدراء العامين للوزارات الحكومية ورؤساء البلديات ومديري الشركات العملاقة والصحفيين ومختلف منظمي الاحتجاجات وحتى على جهاز أفنير نتنياهو ، نجل رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.
ومن بين الأشخاص الذي تم التجسس على هواتفهم:
المدير العام السابق لوزارة المالية شاي باباد
المديرة العامة السابقة لوزارة المواصلاتن والمالية كيرن تيرنر
المديرة العامة السابقة لوزارة القضاء ايمي بالمور
المدير العام السابق لوزارة الاتصالات آفي بيرغر
المدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر
المحرر السابق لموقع والا ومحرر اخبار القناة 13، أفيرام العاد
المدير العام السابق لموقع والا، إيلان يشواع
المديرة العامة السابقة لشركة بيزك، ستيلا هاندلر
المدير العام لشركة بيزك، دودو مزراحي
رجل الأعمال رامي ليفي – صاحب شبكة الأغذية رامي ليفي
رئيس لجنة العمال في الصناعات الجوية الحربية الإسرائيلية، يائير كاتس نجل عضو الكنيست والوزير السابق حاييم كاتس
نجل رئيس الحكومة السابق - أفنير نتنياهو
ايريس إلوفيتش – زوجة شاؤول الوفيتش صاحب موقع والا وشركة بيزك
ورؤساء البلدات:
رئيسة بلدية نتانيا، ميريام فييربرغ
رئيس بلدية حولون، موطي ساسون
رئيس بلدية كريات آتا، يعقوب بيرتس
رئيس مجلس مفاسيرت تسيون، يورام شمعون
ويبدو أن برنامج التجسس ، بحسب النشر ، قد تم تثبيته أيضًا على هواتف منظمي المظاهرات الاثيوبيين الذين احتجوا على تعامل الشرطة نفسها تجاههم. كما ويشتبه بتجسس الشرطة على احتجاج الأمهات على الاثيوبيات عند مفرق عزريلي في عام 2019. كما يُشتبه في أن برنامج المراقبة قد تم زرعه في هواتف منظمي احتجاج "الراية السوداء ".
ووفقا للصحيفة، فإن الشرطة استخدمت برنامج التجسس من دون استصدار أمر من المحكمة. وأفادت الصحيفة بأن أفراد طاقم العمليات الخاصة في وحدة السايبر في الشرطة اخترقوا على مدار سنوات، بشكل سري بواسطة "بيغاسوس"، هواتف مواطنين وسيطروا عليها، "انطلاقا من إدراكهم أن القضاة لن يصادقوا على عمليات كهذه".
وإلى جانب التجسس على ناشطي الاحتجاجات ضد نتنياهو، الذي كشفت عنه الصحيفة في تقرير سابق، قبل ثلاثة أسابيع، زرعت الشرطة "بيغاسوس" في هواتف قادة احتجاجات "العاقين يتحولون إلى فهود"، التي تطالب، منذ العام 2017، بمساواة مخصصات المعاقين بالحد الأدنى للأجور، والذين درجوا على إغلاق مفارق طرق وسكك حديد القطارات. كذلك تم زرع برنامج التجسس في هواتف منظمي مظاهرات الفلاشا، الذين نظموا احتجاجات ضد تعامل الشرطة تجاههم. كما زرعت الشرطة "بيغاسوس" في هواتف مشاركات في احتجاجات الأمهات المهاجرات من إثيوبيا. وزرعت الشرطة هذه البرنامج في هواتف مستوطنين متطرفين قبيل تنفيذ عمليات إخلاء بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بواسطة "بيغاسوس" استخرجت الشرطة من الهواتف معلومات بدون أي قيود، وبضمن ذلك أسرارا شخصية، معلومات اقتصادية وشخصية واجتماعية، كانت جميعها مكشوفة لدى الشرطة ومن دون إشراف أو رقابة.
ونبش محللو دائرة السايبر الشرطوية في كل ما تحتويه الهواتف المخترقة: المراسلات، التطبيقات، البريد الإلكتروني، اليوميات. كما أنهم تنصتوا على حامليها والمحيطين بهم. وبعد ذلك جرى نقل المعلومات إلى وحدات "يسام" أو وحدات الاعتقالات في المناطق المختلفة، وذلك من خلال الحفاظ على سرية الطريقة التي جرى من خلالها الحصول على المعلومات. وكانت الشرطة تدعي أحيانا بأنها حصلت على المعلومات من بلاغ قدمه شخص ما.
وتستخدم الشرطة "بيغاسوس" منذ بداية العام 2015، وبعد ذلك اتسع استخدامه. وأشارت الصحيفة إلى أن استخدامه لم يعد "تجاوزات عينية" وإنما اصبح نهجا في تحقيقات الفساد ومخالفات مسؤولين في القطاعين العام والخاص، وكذلك خلال تعقب مصادر تسريبات لدى كبار موظفي الدولة، أو في محاولات لاصطياد معلومات استخباراتية. وجرت عمليات التجسس هذه كلها من دون أمر محكمة ومن دون الحاجة إلى جمع أدلة وإنما من أجل الحصول على معلومات استخباراتية.
[email protected]