آستيقِظ أخي آلعربي من سُباتٍ وكفانا وُقوفاً على آلأطلالِ
إذا سألتَ أحدنا عن آسمِهِ أجابَ جدُّ جدِّي صاحبُ آلجلالِ
حسِبنا أنفنا خُرطومَ فيلٍ فشَهَرَتهُ آلكِبرِياءُ نحوَ آلأعالي
رحمَ اللهُ امرئٍ مُتواضعٍ ما قالَ أبي عمِّي وخالي
ما عرف غيرَ صِراطٍ مُستقيمٍ مَجَّ آلحرامَ وتمسَّكَ بآلحلالِ
بَعضُ آلنّاسِ يدَّعونَ آلعِلمَ ورؤوسُهُم فارغةٌ مثلُ آلبِغَالِ
يجلِسُ في آلدِّيوانِ مُفتخِراً أُمي آلفرسُ وآلحِصانُ خالي
ويَنسى من يَكُونُ أبوه حِمارٌ غَبِيٌّ حَمَّالُ آلحِمَالِ
نذكُرُ تاريخاً بناهُ غيرُنا مجيداً من قُرونٍ ودهورٍ خَوالٍ
لا تَفخَرنَّ بما بناهُ غيرُكَ شَمِّر عن ساعِديك وآبنِ العَوالي
كُن بُوصلةً تَهدي آلضَّائعينَ وآعرِف أَنَّ كوكبَ آلشَّمالَ في آلشَّمالِ
تَسَلَّحنا بالإيمان دِرعاً وسَيفاً وقهرنا آلقياصرة في سَاحِ آلقِتالِ
بنينا صُرُوحاً وقصوراً لا مثيلَ لها وتحتَ سَنَابكِ خَيلِنا قاماتُ آلرجالِ
حضاراتُ آلعربِ تَشهَدُ لنا في الأدب وآلعِلمِ وفي كُلِّ مَجالِ
كلُّ هذا آلعزِّ انمَحى بِسَخَافةٍ وَسَقَطَ سُقوطُ آلغُبارِ على آلرِمَالِ
خَسِرنا قِلاَعاً وبَقيَت حِجارةٌ فمَا قِيمةُ الأَقواسِ بِلا آلنِبالِ
كَبَونا كَبَوات أَحصِنَةٍ أصِيلَةٍ وهيهات نَشفَى مِن آلمَرَضِ آلعُضَالِ
ولعَلَّ آلهِلالُ يَصيرُ بَدراً يُنوِّر لنا الدَّربَ في عَتمَةِ آلظِّلالِ
[email protected]