أثارت قضية اغتصاب "طالبة داخلية حجار" تحت تهديد السلاح وسرقتها، الرأي العام السوداني. ورغم القبض على المشتبه به، لا يزال الاعتصام أمام جامعة الأحفاد بمدينة أم درمان مستمرا.
وتعود تفاصيل القصة، إلى إرسال طالبة تدرس بجامعة الأحفاد في مدينة أم درمان ليل 25 يناير الماضي، رسالة إلى صديقتها مفادها أنه تم الاعتداء عليها واغتصابها بينما كانت نائمة تحت تهديد السلاح داخل السكن الجامعي الذي يعرف بـ "داخلية حجار"، ثم جرت سرقتها.
وقالت الفتاة: "استيقظت على شخص يضغط على صدري، فظننت أنه لص، وعرضت عليه النقود لكنه رفض". مضيفة: "حاولت المقاومة إلا أن قوته غلبت ضعفي".
واستبق الجاني هذه العملية باقتحام داخلية الطالبات قبل 3 أسابيع من حدوث الواقعة، وتمكن من فتح أبواب غرف الطالبات في عدة طوابق، ثم هرب بعد نداءات الاستغاثة التي أطلقتها الطالبات.
وفي رد فعل على الواقعة التي أدخلت القلق في نفوس الطالبات، وصلت دورية شرطة جامعية وتمركزت أمام البوابة الرئيسية لسن الطالبات، كما جرى تعيين عشرة عناصر نسائية للحراسة والإشراف.
وقالت طالبات إن الأمين العام لصندوق دعم الطلاب تجاوب مع النداءات التي أطلقتها طالبات الداخلية، ووصل إلى المباني فور إطلاق المناشدة.
وقالت الطالبات في بيان إن الجريمة حلقة في سلسلة جرائم ظلت تعاني منها طالبات الداخلية، وسط تجاهل تام من قبل الإدارة.
واتهم البيان الإدارة بمحاولة إخفاء الحقائق والتستر على الجريمة وتهديد الموظفين بالفصل في حال تداول أخبار عن جريمة الإغتصاب، أو سلسة السرقات والإقتحام المتكرر للداخلية من قبل اللصوص، إضافة إلى منع الطالبات من التصعيد والاحتجاج.
وتقطن نحو 700 طالبة بداخلية حجار بحي العرضة في أم درمان بغرب العاصمة، ويواجهن أوضاعا صعبة أبرزها أزمة المياه وأعطال المصاعد لثلاثة مبان تتكون من 8 طوابق.
وتعتمد الطالبات في مياه الشرب على توفر الإمداد في الساعات الأولى من الصباح أو اللجوء إلى بئر الداخلية، ويشتكين من أن المياه غير صالحة للشرب.
المصدر: وسائل إعلام سودانية
[email protected]