الابن الذين تنبه الى أن والده يمرّ بجلطة دماغية، جلبه على الفور الى المركز الطبيّ باده – بوريا، حيث أجريت له عملية قسطرة دماغية طارئة أنقذت حياته!
شعر كمال واكد (70 سنة) من سكان مدينة عرّابة، بضُعف بالطرف الأيسر من جسده، واستصعب الحديث. لحسن حظه، فإن ابنه مجدي، الذي يعمل كسائق سيارة اسعاف، تنبّه مباشرة الى أن الحديث عن عوارض الجلطة أو السكتة الدماغية. كان مجدي على علم بأن مركز القسطرة الدماغية افتتح للتو في المركز الطبيّ باده – بوريا، وسارع بنقل والده الى المركز الطبيّ. بعد ذلك كانت الطريق للعلاج قصيرة جدًا، وبذلك عمليًا أنقذت حياة كمال!
وصل كمال إلى قسم الطوارئ، حيث تلقى علاجًا بأدوية مميّعة للصفائح الدموية. بعدها أجري تصوير اشعاعي متقدم للدماغ، وأدخل كمال إلى عملية قسطرة دماغية طارئة. ويشرح د. عيران مئيروفيتش – الخبير بجراحة الأعصاب ومدير مركز القسطرة الدماغية أنه "خلال عملية القسطرة الدماغية فتحنا انسدادًا في شريان بالمخ كنا قد كشفنا عنه. بعدها عالجنا أيضًا الشريان في الرقبة والذي تسبب بالانسداد بشريان المخ، والذي عمليًا شكّل السبب لهذه الحادثة. العملية استمرت نحو 40 دقيقة. والنتيجة كانت انفتاح مطلق للشريانين بشكل يتيح سيل الدم بشكل سليم إلى الدماغ، لذا فقد مرّت العملية بنجاح".
ويضيف د. نزار حوراني – مدير وحدة القسطرة الدماغية "تلقى كمال علاجًا دوائيًا مميّعًا للصفائح الدموية، وبعدها أجريت له عملية قسطرة دماغية لفتح الشرايين المسدودة، وكل ذلك في غضون وقت قصير، وبفضل ذلك أنقذت حياته. بفضل وعي مجدي الابن، وصوله بشكل سريع الى المستشفى، والعلاج المدمج، الدوائيّ والاجتياحيّ، حققنا نتائج رائعة".
يُذكر أن د. مئيروفيتش كان قد أجرى تخصصه في قسم جراحة الأعصاب بمستشفى رمبام، وفي 2017 خاض دورة استكمالية بالقسطرة الدماغية في المركز الرائد لعمليات من هذه النوعية في فرنسا. في آخر سنتين، عمل د. مئيروفيتش كطبيب رفيع المستوى، جراح دماغ، وجراح عمليات قسطرة في إطار قسم جراحة الأعصاب والقسطرة الدماغية في مستشفى رمبام. "حصلت على فرصة أن أنشئ لخدمة سكان المنطقة هذه الخدمة الجديدة والحيوية والتي تعني – كما رأينا في حالة كمال واكد – انقاذ حيوات".
[email protected]