افاد مصدر مطلع في الفصائل الفلسطينية بغزة لـ"الحمرا" أن الفصائل منحت الوسطاء فرصة ومهلة زمنية غير محددة ولكنها خاضعة للتقييم من اجل الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإعادة الاعمار وتسهيل الحركة على المعابر ووقف الاعدامات الميدانية في الضفة الغربية ووقف اقتحامات المسجد الأقصى.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الفصائل أبلغت جميع الوسطاء بذلك وعلى رأسهم الوسيط المصري والأمم المتحدة واطلعتهم على خطورة الأوضاع الأمنية وإمكانية انفجارها في كل وقت اذا لم تلزم إسرائيل بتنفيذ شروط وقف اطلاق النار الذي افضى الى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر مايو من العام الماضي.
وأوضح المصدر ان الفصائل قررت منح الوسطاء فرصة أخرى بعد اجرائها لعملية تقييم معمقة وشاملة، مضيفا ان الفصائل ستواصل تقييم سلوك وأداء الاحتلال والحكم عليه خلال الأيام القادمة.
وأكد المصدر نفسه ان الفصائل أبلغت الوسطاء، ايضاً، ان الفرصة الجديدة لا تعني نزع فتيل الانفجار، بل سيكون حاضراً في كل لحظة اذا لم تنصاع إسرائيل لشروط المقاومة.
وشهدت حدود القطاع خلال الأسابيع الأخيرة توتراً ملحوظاً على خلفية رفض إسرائيل تنفيذ شروط وقف اطلاق النار تمثل في اطلاق نار متبادل واطلاق بالونات حارقة وغارات إسرائيلية متقطعة ما استدعى تدخل مصري قوي ووسطات أخرى لنزع فتيل الانفجار.
ويأتي ذلك في وقت تحدثت وسائل اعلام عن زيارة مرتقبة للسفير القطري محمد العمادي الذي تربطه علاقات قوية مع الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس الى قطاع غزة يوم غد الثلاثاء.
[email protected]