لا داعي للخوف، ولا داعي للهوس. فسنجتاز ذلك معًا، بهذه الكلمات انهى رئيس الوزراء بنيت كلمته امس بشأن جائحة الكورونا.
فعقد، نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء مؤتمر صحفي تحدّث من خلاله عن تعامل حكومته موجة كورونا الجديدة وتفشي متحوّر "أوميكرون"، مشيرًا الى أنّه "سنصل إلى عدة ملايين من الإصابات بكورونا لكننا نعمل على إدارة الأزمة باستمرار ولم نفقد السيطرة رغم الأسابيع الصعبة التي تنتظرنا"، على حدّ تعبيره.
وأشار رئيس الوزراء الى أنه "نحن في موجة عدوى تنتشر في جميع أنحاء العالم ونشهد اعلى أرقام لم نعرفها سابقًا.
وأضاف بينيت "إننا نشدد الرقابة بإحكام في دور رعاية المسنين، لقد جلبنا الدواء لعلاج كورونا على نطاق أوسع من بقية العالم ولكن أحث كبار السن على توخي الحذر في الأسابيع المقبلة".
وقال: "طوابير الانتظار طويلة ولكنها في نفس الوقت أيضًا اختصرت عما كانت عليه سابقًا. وأتوجه من هنا لأولئك الذين لا يتعين عليهم الذهاب لإجراء فحص كورونا PCR بالفعل بأن لا يذهبوا، فنحن نحتاجهم للمسنين والبالغين ".
فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مؤتمر صحفي في تل أبيب:
نشهد أرقامًا لم نعهدها من قبل. حينما كنت أشير إلى الأوضاع التي سنواجهها وكنا نحضّر الدولة وُصفت بالرجل الهستيري.
نحن ندير هذه الأزمة بصورة متسقة، مسترشدين بثلاثة مبادئ أساسية:
1. إبقاء المرافق الاقتصادية مفتوحة قدر الإمكان والاقتصاد يؤدي وظيفته المعتادة.
2. حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
3. نحافظ على أطفالنا، حتى إذا كان الأمر صعبًا.
بخصوص الاقتصاد، لست معنيًا في أن يفقد الأشخاص مكان عملهم. ولا أريد مشاهدة إغلاق المصالح التجارية. من السهل الإقالة لكن من الصعب إيجاد عمل بعد ذلك. ومن السهل إغلاق مصلحة تجارية، لكن من الصعب إعادة إنشاؤها. إنني أدرك ذلك إذ كنت أدير المصالح التجارية.
وما زال مشهد المصالح التجارية المهجورة خلال الموجات الأولى عالقًا في أذهاننا، والتي لم ينتعش بعضها بعدُ. لذا؛ نحرص على إبقاء الاقتصاد مفتوحًا قدر الإمكان.
لكننا لن نترك المواطنين ليتعاملوا لوحدهم، فالدولة تبادر إلى نصرتكم. ولا يستطيع الجميع العمل من المنزل، وسيمكث الكثير من الأشخاص في الحجر الصحي، وهو ما سيترتب عنه ثمن اقتصادي.
لذا، سيحصل جميع الموظفين في المرافق الاقتصادية على أجرهم أيضًا مقابل أيام الحجر الصحي اعتبارًا من اليوم الأول للحجر الصحي كما ونستجيب للعمال المستقلين أيضًا.
وقد رتبنا لهذه الأشياء مع وزير المالية في وقت سابق فقد أعلن عنها.
ونحمي أكثر الأشخاص عرضة للخطر بمعنى مجموعات الخطر وكبار السن في المجتمع الإسرائيلي، ونحمي بشكل محكم دور المسنين والمستشفيات لرعاية المسنين. وقد جلبنا إلى إسرائيل الأدوية من أنتاج شركتيْ ميرك وفايزر، بأحجام أكبر بكثير من بقية دول العالم، نسبيًا. وكان قد تلقى حوالي 400000 مسن، التطعيم الرابع بالفعل مما يُعدّ بمثابة إنجاز فريد من نوعه حول العالم. فلا توجد دولة أخرى على هذا المستوى.
ويمكنني الجزم أنه لا توجد هناك دولة تحمي مواطنيها من كبار السن على نحو أفضل من دولة إسرائيل، فيتعين علينا جميعًا أن نفتخر بهذه القيمة الراقية.
إنني أدعو جمهور كبار السن هنا إلى توخي الحذر خلال الأسابيع المقبلة وتجنب الذهاب إلى أماكن لستم ملزمين بالذهاب إليها. والمبدأ الثالث هو حفاظنا على أطفالنا، حتى إذا كان ذلك صعبًا.
فانظروا، تمس سلالة أوميكرون بالأطفال وهذه حقيقة. إن السلالة لا تمرق على الأطفال. ومع أن معظمهم لن يعايشوا أي أعراض أو يصابون بحالات طفيفة، إلا أن عددًا قليلاً منهم سيتعرضون للإصابة بحالات خطيرة. يجب إدراك ذلك، وهذا يقلقني جدًا.
ولا بد من القول إنني أنظر إلى الرسوم البيانية التي تعرض حالات استشفاء الأطفال حول العالم وأفكر بأطفالنا الذين لم يتلقوا التطعيم بعدُ، فيعتصر قلبي ألمًا.
وفعلاً سنرى مزيدًا من الأطفال الذين سيمكثون في حجر صحي لأنه لم يتلقَ عدد كافٍ من الأطفال التطعيم بعدُ. أدعو أولياء الأمور الذين لم يستكملوا تطعيم أطفالهم إلى القيام بذلك.
لكنني لن أتخلَ عن مبدأ حماية الأطفال غير المتطعمين. وأدرك وأشاهد مدى غلاء فحص الأنتيجن، والحاجة الماسة إليه.
لذا ننقل هذا الأسبوع 3 فحوصات لكل طالب مجانًا، وسنواصل تزويد أطفال إسرائيل بالفحوصات المجانية للاستخدام المنزلي في الأسابيع القادمة أيضًا. وبالمناسبة، يمكن لباقي أفراد العائلة استخدام تلك الفحوصات أيضًا.
فيما يخص الأدوار نحن في إسرائيل من الدول الرائدة في مجال الفحوصات، إذ نجري قرابة 400000 فحص PCR وأنتيجن مؤسسي يوميًا. إن الأدوار طويلة، مع أنها قد أصبحت أقصر نوعًا ما. أدرك ذلك. إذا كان هناك شيء أكرهه شخصيًا فهو الوقوف عند الدور. وأعلم مدى الإحباط المرتبط بذلك.
لكن السبب وراء الأدوار الطويلة يعود إلى كثرة الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة أو الذين نشتبه بإصابتهم. لذا، قمنا بملاءمة الفحوصات للحمل الشديد في المختبرات، لكيلا ينتظر الأشخاص 5 و8 أيام حتى الحصول على نتيجة. وقريبًا سيتم الإعلان عن المزيد من التسهيلات بهذا الخصوص.
لأنه بمجرد عثورنا على مسن يحمل الكورونا، يمكننا إرساله لتلقي الدواء وإنقاذ حياته. فمن لا يتوجب عليه الخضوع له، عليه تجنب ذلك. هناك مسار وهو ينطبق على الجميع من عمر الولادة وحتى 120 عامًا.
وتلخيصًا لما تقدم أيها الزملاء، ستكون الأسابيع القادمة صعبة بطبيعة الحال. نحن سنتجاز ذلك. وتوفر دولة إسرائيل طبقات الحماية الأفضل حول العالم بمعنى التطعيمات والأدوية والدعم الاقتصادي لأشخاص يمكثون في حجر صحي. لكن، يتعين على كل واحد منا تحمل المسؤولية والاعتناء بأطفاله وبوالديه وتلقي التطعيم ووضع الكمامة لأن ذلك يؤدي مفعوله، وعدم التجمهر إلا عند الضرورة الملحة إلى ذلك.
[email protected]