علم موقع "الحمرا" من مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة أن وحدات المقاومة الشعبية تلقت إشارات قوية بالتحضير لاستئناف أنشطتها المقاومة وتفعيل ادواتها النضالية "الخشنة" على طول الحدود الإسرائيلية خلال الأيام القادمة تحسباً من استشهاد الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني من أوضاع صحية غاية في الخطورة واذا لم تقدم حكومة الاحتلال على تنفيذ شروط وقف اطلاق النار ومن بينها رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر وتنفيذ صفقة تبادل اسرى والتسريع في عملية إعادة الاعمار مع قرب انقضاء المهلة غير المعلنة التي منحت للوسطاء للضغط على الاحتلال، في وقت شهدت أجواء القطاع تصعيداً واضحاً في الغارات الوهمية التي تنفذها طائرات الاحتلال وتحدث أصوات مرعبة تدوي في كافة ارجاء القطاع، كما شهدت الحدود الشرقية لمدينة رفح صباح اليوم الثلاثاء توغلاً محدوداً لقوة مدرعة إسرائيلية مكونة من عدة مدرعات وسبع جرافات ضخمة شرعت في عمليات تجريف بعمق عشرات الأمتار داخل حدود القطاع.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها إن النشطاء باشروا خلال الأيام الأخيرة باطلاق دفعات محدودة من البالونات وهم الان يعكفون على تحضير ادواتهم ووضعها على أهبة الاستعداد، وخصوصاً البالونات الحارقة والمتفجرة التي تؤرق الاحتلال ومستوطنيه القاطنين في البلدات المحيطة بالقطاع بسبب الحرائق والانفجارات التي تتسببها وتصيبهم بالهلع والخوف.
من جهته قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريح مقتصب لـ"الحمرا" إن الاشتباكَ اليومي مع الاحتلال مستمر ومتواصل في كل مكان في فلسطين، مؤكداً أن المقاومة ستظل وفية للأسرى وستعمل بكل السبل من اجل تحريرهم.
إلى ذلك واصلت الاذرع العسكرية للفصائل تحسين قدراتها العسكرية وعلى رأسها القدرات الصاروخية، وفي هذا الاطار اعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) عن اطلاق عدد من الصواريخ التجريبية باتجاه البحر صباح اليوم.
وقالت الكتائب في بيان حصل "الحمرا" على نسخة عنه، أنها قامت صباح اليوم، بإطلاق عدة صواريخ تجريبية تجاه البحر تحمل اسم «قاسم 10» ، في إطار تحسين قدراتها العسكرية.
وأضافت الكتائب إن هذه التجربة تأتي في إطار تطوير القدرات، وتعويض ما تم استهلاكه خلال معركة «سيف القدس»»، مؤكدةً على جهوزيتها لصد أية حماقة قد يرتكبها الاحتلال.
[email protected]