قالت مسؤولون ومصادر فصائلية مطلعة، في احاديث منفصلة مع "الحمرا" إن انهاء ازمة الأسير هشام أبو هواش لن ينهي حالة الاحتقان الشديدة التي يشهدها قطاع غزة بكل مكوناته الفصائلية والشعبية.
وأكد هؤلاء ان الأوضاع في القطاع تتجه نحو الانفجار المحتوم مع استمرار رفض الاحتلال التجاوب مع الوساطات المختلفة التي انبرت مؤخراً لتجنيب القطاع والمنطقة موجة تصعيد عسكرية مؤكدة بسبب مماطلته في رفع الحصار عن القطاع والتقدم في الملفات العالقة الأخرى.
وأوضحت المصادر ذاتها، ان حل مشكلة الأسير أبو هواش لن تنهي حالة الاحتقان في القطاع، وقد تخففها لبرهة من الوقت فقط، كما انها لن تسهم في تحقيق الهدوء الذي يطلبه الاحتلال بسبب تعنته في تنفيذ استحقاقات وشروط وقف اطلاق النار الذي افضى الى انهاء العدوان الأخير على القطاع.
وقال مصدر مطلع لـ"الحمرا"، إن فصائل المقاومة جادة في عدم منح الاحتلال أية فرصة أخرى بعد سبعة شهور من المماطلة والكذب، واستمراره في تشديد حصاره على القطاع ورفضه تقديم تسهيلات ملموسة لتنفيذ عمليات الاعمار وتهربه من تنفيذ صفقة تبادل للأسرى وغيرها من الملفات الأخرى.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان حكومة الاحتلال الحالية اخذت فرصتها بالكامل، كما كان يطلب الوسطاء، وباتت الان مطالبة بتنفيذ جميع الشروط بدون مماطلة، مبيناً ان الفترة القريبة القادمة مفصلية وقد يتخللها المزيد من المناوشات الجانبية اذا لم يقدم الاحتلال عن تنفيذ شروط المقاومة.
من جانبه، قال القيادي البارز في حركة حماس سهيل الهندي، ان حل مشكلة الأسير أبو هواش لن ينهي حالة الاحتقان الشديدة التي يشهدها القطاع في ظل مماطلة الاحتلال في تنفيذ استحقاقات وشروط وقف اطلاق النار"
وأضاف الهندي لـ"الحمرا"، إن حل ازمة أبو هواش قد يسهم في تراجع حدة الاحتقان مؤقتاً وفترة محدودة و"لكنه لن ينهيها بسبب جرائم الاحتلال المتواصلة وعلى رأسها استمرار حصار القطاع والاعدامات التي يمارسها بشكل مستمر بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وكذلك اقتحامات المسجد الأقصى وغيرها من الجرائم"
وفي السياق ذاته، افاد مصدر اخر ان جهود الوسطاء، وخصوصاً الوسيط المصري منذ فترة انصب على قضية الأسير أبو هواش لإنقاذ المنطقة من موجة تصعيد عسكرية محتومة في حال استشهاده، فيما تشهد باقي الملفات العالقة الاخرى جموداً واضحاً.
وقال المصدر ذاته خلال حديث مع "الحمرا"، ان الكثير من الفصائل لا علم لديها بخصوص نية مصر ارسال وفد الى قطاع غزة كما نشرت بعض وسائل الاعلام مؤخراً.
يذكر ان المصريين نجحوا مطلع الأسبوع الجاري في وقف موجة تصعيد عسكرية بعد ان تمكنوا من اقناع الاحتلال بتخفيف حدة رده على اطلاق صاروخين من القطاع على شاطئ تل ابيب.
[email protected]