علم "الحمرا" أن جميع الاذرع العسكرية لفصائل المقاومة اخلت جميع مواقعها العسكرية ومعسكراتها في قطاع غزة، واعادت نشر قواتها في مواقع متقدمة وبديلة، وأعلنت حالة التأهب والإستنفار والجهوزية القصوى استعداداً لما ستحمله الساعات القليلة القادمة من تصعيد عسكري متوقع من قوات الاحتلال الإسرائيلي رداً على اطلاق صاروخين من القطاع باتجاه شواطئ منطقة غوش دان صباح اليوم، في وقت بدأت قبل لحظات حركة نشطة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق أجواء القطاع على ارتفاعات مختلفة.
وأفادت مصادر مطلعة في الفصائل في احاديث لـ "الحمرا، بجدية المقاومة في الرد القوي على أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد قطاع غزة، وهذا ما تم إبلاغه للوسيط المصري الذي ينشط منذ صباح اليوم وحتى اللحظة من اجل لجم أي تصعيد او تدهور للأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة على خلفية حادثة صباح اليوم.
وعلى الرغم من عدم نجاح الوسيط المصري في اقناع الجانب الإسرائيلي بعدم الرد على اطلاق الصواريخ الا ان جهوده تتضاعف من اجل ضمان الا يكون رداً قاسياً يستوجب ردة فعل من فصائل المقاومة الامر الذي قد يؤدي الى موجة تصعيد كبيرة.
وتحدثت مصادر عبرية، مساء اليوم عن استعداد جيش الاحتلال للرد الليلة على الصواريخ التي أطلقت على "يافا-تل أبيب"
وأوضحت المصادر ذاتها ان الفصائل أبلغت الوسطاء بجديتها هذه المرة في الرد السريع على أي اعتداء إسرائيلي يتجاوز قواعد الاشتباك القائمة على قصف مواقع مخلاه مقابل اطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلي.
وكانت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت مساء اليوم عن رفع حالة الجهوزية القصوى، استعداداً للرد على احتمال استشهاد الأسير المضرب عن الطعام منذ 138 يوماً هشام أبو هواش، او أي ضربة عسكرية للقطاع.
كما وأوقفت جميع الأنشطة التدريبية وورش التصنيع، وأعلنت إخلاء جميع مواقعها العسكرية على الحدود.
والاستعدادات لم تتوقف على القوات العسكرية للمقاومة، بل طالت السكان المدنيين، حيث شرع الكثير منهم، وخصوصاً ممن يجاورون المواقع العسكرية للمقاومة او الأجهزة الأمنية بأخذ لاحتياطات اللازمة حفاظاً على ارواحهم وممتلكاتهم.
ورغم الأجواء الباردة، الا ان الكثير من هؤلاء اضطروا الى فتح النوافذ لتجنب تحطمها وتكسرها بسبب شدة الانفجارات والاصوات التي تحدثها الغارات الإسرائيلية الجوية المتوقعة والتي عادة ما تسمع على نطاق واسع في القطاع.
[email protected]