د. عبد العزيز دراوشة: أكثر من 2000 حالة إصابة أطفال بالحروق نتيجة وسائل التدفئة تصل الى أقسام الطوارئ سنويًا
عمم المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحّة في المجتمع العربي بيانا جاء فيه:"قال د. عبد العزيز دراوشة، مدير قسم الطوارئ في مستشفى "رمبام" في حيفا، ان أحد أبرز الأسباب التي يصل فيها الأطفال الى أقسام الطوارئ في المستشفيات، هو الحروق، فالأمراض نادرة لدى الأطفال مقارنة بكبار السن، لكن عدد الأطفال الذين يصلون الى قسم الطوارئ أو غرفة الصدمة هو كبير جدًا، معظمها إصابات نتيجة السقوط والدهس، لكن الحصّة الأكبر ربما للأطفال الذين يعانون من الحروق واستنشاق الدخان، والاصابات بالحروق لا تقتصر على فصل الصيف بل هناك حالات كثيرة من الحروق تكون في الصيف.
وقال د. دراوشة: "بطبيعة الحال، في فصل الشتاء يبحث الناس عن الدفء سواء كانوا من كبار السن أو من الأطفال فإنهم ينجذبون الى وسائل التدفئة المختلفة، والتي بمعظمها تسبب الحروق باستثناء الـ "رادياتور" والمكيف المركزي، ومن بين حالات الإصابة غير التي تصل الى الطوارئ حالات استنشاق أول أكسيد الكربون الناجمة عن ترك الموقد الفحم (الكانون أو المنقل) مشتعلًا داخل المنزل دون تهوية، والذي يطلق غازات أول وثاني أكسيد الكربون وهو السبب في الكثير من المآسي التي حدثت في المجتمع العربي ولا تنسى.
وحذر د. دراوشة من هذا النوع الخطير من التدفئة، مؤكدًا انها تقتصر على المجتمع العربي، بحيث لا تجد في المجتمع الإسرائيلي من يقوم بهذا الفعل. كما أكّد على أن معظم حالات الإصابة بالحروق سببها الإهمال وتحدث عادة بوجود إنسان بالغ أو ربما بسبب إهمال من قبل البالغين، وتكون ناجمة عن ملامسة الطفل لقضبان التوهج في المدفأة الكهربائية، وهذه الحروق عادة ما تكون موضعيّة، لكن هناك إصابات أخطر تنجم عن انسكاب ماء ساخن على الطفل أثناء تحضير الشاي على المدفأة، أو نتيجة احتراق الفراش الذي ينام فيه الطفل بسبب اقتراب المدفأة الكهربائية منه.
وتابع د. دراوشة يقول: "للأسف الشديد نحن العرب لدينا "إبداع" في أنواع الإصابات والحروق الناجمة عن الإهمال، ومنها الحمّام الساخن ووضع الطفل في حوض الاستحمام دون الانتباه الى ان المياه فيه تكاد تصل الى درجة الغليان".
وتحدّث د. دراوشة عن أنواع ومساحات الحروق على اجسام الأطفال مشيرًا الى ان أخطرها هي التي تصيب الرأس والعنق والصدر وجهاز التنفس. وقال ان معظم حالات الإصابة بالحروق تحدث لأطفال دون سن الرابعة، وأن ما يقارب 2000 حادثة إصابة بالحروق تسجل كل عام في أقسام الطوارئ في البلاد، والمخفي أعظم فهناك العديد من الحالات لا تصل الى المستشفيات، ويتم التغاضي عنها خوفًا من تعرض الوالدين للمساءلة.
[email protected]