كشفت كان القناة العبريه صبيحة اليوم الاربعاء ، عن زيارة قد قام بها رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الجيش بيني غانتس هذا ووثقت الكاميرا دخول عباس لمنطقة روش هعاين منزل غانتس القريبة من تل ابيب، هذا وقالت المصادر الاسرائيلية: "التقى وزير الامن بني غانتس ليلة الثلاثاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله بروش هعاين.
ناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية على المحك. وأبلغ وزير الامن رئيس السلطة الفلسطينية أنه ينوي مواصلة تعزيز وبناء الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني ، كما تم الاتفاق عليه في اجتماعهم السابق. وأكد وزير الامن الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
هذا وزعمت القناة العبرية كان: " بأن عباس اردف للوزير غانتس، انه لن يسمح بالعنف والارهاب. وما دام يتولى الرئاسة لن يسمح لاستهداف الاسرائيليين بالاسلحة النارية، مضيفًا عباس، ان الاجهزة الامنيه الفلسطينيه ستواكب وتعمل بشأن هذا".
وفي اعقاب اللقاء هذا عقب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية: " التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية".
ومن جهتها لم تتقبل حركة "حماس"، لقاء الرئيس الفلسطيني بوزير الأمن الإسرائيلي.
هذا واستنكرت الحركة، وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح له إن اللقاء "مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".
واعتبر قاسم أن تزامن اللقاء مع "هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية يُشكل طعنة للانتفاضة في الضفة".
مضيفًا: "سلوك قيادة السلطة يعمق الانقسام الداخلي، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبع مع إسرائيل، يُضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".
هذا واعربت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع عقد بالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت. وقالت إن الاجتماع عقد في أجواء "ودية وحميمة وتبادل خلالها الجانبان الهدايا".
وفي ذلك، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان أن غانتس بحث مع عباس "مختلف القضايا الأمنية والمدنية الراهنة".
وأضاف البيان؛ أن غانتس أبلغ عباس "أنه عازم على مواصلة تعزيز الثقة (بين الجانبين) في المجالين الاقتصادي والمدني، كما تم الاتفاق عليه في اجتماعهما السابق" الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، في آب الماضي.
مشددًا غانتس، بحسب البيان، "على المصلحة المشتركة في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
وما ورد في البيان فان الاجتماع انقسم الى مرحلتين، الاولى بمشاركة الشيخ وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ومنسق اعمال الحكومة الاسرائيلية غسان عليان،
والمرحلة الثانيه، ثنائية الرئيس والوزير. في حين دام الاجتماع ساعتان ونصف الساعة.
ويأتي اجتماع عباس - غانتس في أعقاب عقد اجتماع فلسطيني - أردني - مصري، شارك فيه حسين الشيخ، مع وزيري الخارجية المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، وبحث "جهود الإدارة الأميركية الهادفة إلى إنجاح بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وشارك في الاجتماع الثلاثي رئيس المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية، ماجد فرج، بالإضافة إلى رئيسَي مخابرات مصر والأردن، عباس كامل وأحمد حسني. وجاء في بيان مشترك صدر عن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية أنه جرى خلال الاجتماع "دراسة عدد من المقترحات المستهدفة كسر الجمود الذي تشهده عملية السلام في الوقت الراهن"، دون تفاصيل أكثر.
ووفق ما ورد من قناة كان "شكر غانتس أبو مازن على نشاط قوات الأمن الفلسطينية في إنقاذ الشابين الإسرائيليين في رام الله ، من محاولة اغتيال وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ احد عشرَ عامًا الذي يجري في أراضي48 وليس في الضفة أو الخارج.
[email protected]