- مصدر مطلع لـ"الحمرا": الوفد المصري لم يحمل أي جديد ومن الصعب والمحرج جداً على المقاومة ان تبقى صامتة على اعتداءات الاحتلال على الاسيرات
ذكر مصدر مطلع ان الوفد الأمني المصري الذي يزور قطاع غزة منذ، عصر أمس، من المقرر ان يتوجه الى تل ابيب خلال الساعات القادمة حاملاً رسائل ومطالب لحركة حماس والفصائل للاحتلال تتمحور حول ضرورة الوقف الفوري للاعتداء على الاسيرات في سجون وسماحه الفوري بإعادة الاعمار ورفع الحصار.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الحمرا" انه من المقرر ان يعود الوفد الى غزة حاملاً ردوداً إسرائيلية على المطالب التي وصفتها حماس بالمهمة والخطيرة جداً.
وأوضح المصدر ذاته ان حركة حماس والفصائل التي عقدت عدة اجتماعات انفرادية وجماعية مع الوفد المصري الذي يترأسه مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء احمد عبد الخالق لم تكترث بتهديدات الاحتلال التي أرسلها عبر الوفد المصري بتجديد اغتياله لنشطاء من غزة اذا لم تتوقف العمليات المسلحة ضد قواته ومستوطنيه في الضفة الغربية.
وأشار المصدر الى ان حماس والفصائل جددت رفضها التام والمطلق لربط الملفات ببعضها وخصوصاً شمول أي تهدئة او وقف اطلاق النار مناطق الضفة الغربية، مبيناً ان الوفد لا يحمل أي جديد او حلول لاي من ملف من الملفات.
ووصف المصدر ذاته الوضع بالخطير والمتأزم جداً بسبب ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الاسيرات في السجون والمواطنين الأمنيين في قرى الضفة الغربية.
وقال المصدر ذاته انه من الصعب والمحرج جدا على المقاومة ان تظل صامتة على هذه الاعتداءات، مبيناً ان تواجد الوفد المصري بغزة منع تدهوراً ميدانياً.
وأوضح انه إذا لم يستجب الاحتلال لمطالب "حماس" بوقف هذه الاعتداءات فانه من المتوقع ان تشهد الحدود تسخيناً واضحاً وجلياً خلال الأيام القادمة، ولكنه يرى ان المصريين امامهم فرصة كبيرة لنزع فتيل الانفجار.
وتحدثت مصادر أخرى عن أن المصريين حملوا طلباً إسرائيلياً إلى المقاومة خلال اجتماعهم بقادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في غزة بالامتناع عن التصعيد في الضفّة الغربية المحتلّة، محذّرين من أن استمرار العمليات هناك سيؤدّي إلى عودة "إسرائيل" إلى سياسة الاغتيالات في غزة والخارج، خصوصاً ضدّ مَن تكون لهم صلة بالعمليات في الضفّة.
في المقابل، أفادت المصادر أن حركة «حماس» أعربت للمصريين عن امتعاضها من تملّصهم من الوعود التي كانوا قطعوها لمصلحة القطاع، وخصوصاً في ما يتعلّق بالعمل في معبر رفح، لجهة مرور الأفراد، وربطاً بالجانب التجاري، أيضاً، إذ لم تحدُث أيّ تطوّرات أو تحسينات في ذلك المجال.
وفي تطور يعزز اشتعال المقاومة في الضفة دعت حركة الجهاد الإسلامي التي تتهمها إسرائيل بالوقوف خلف العملية الأخيرة في الضفة والتي اسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي واصابة اثنين اخرين الشباب الثائر والمقاوم والمجاهد إلى تشكيل مجموعات الرباط في مناطق الضفة كافة، لمواجهة الاقتحامات والمداهمات الإسرائيلية.
من جانبها، قالت لجان المقاومة المسلحة انه لا يمكن السكوت او الصمت على الاعتداءات على الاسيرات، متوعدة الاحتلال بمزيد من الضربات.
[email protected]