الحياة لا تقف عند أى محطة مظلمة حتى لو كنت على بعد خطوة وحدة من حكم الإعدام، فما بين الصراع مع المرض وحصولها على لقب أثقل امرأة بالعالم والحكم عليها بالإعدام، عاشت "مايرا روزاليس" التى دفعتها سمنتها المفرطة إلى الاعتراف بقتل ابن اخيها رغم براءتها بسبب يأسها من الحياة.
القصة المأساوية بدأت منذ ست سنوات فى عام 2008 عندما قتلت "جامى" شقيقة "مايرا" ابن اخيها ذى العامين، بعد أن ضربته بفرشاة على رأسه، حينها طلبت الأولى من الثانية تلقى اللوم بالقتل الخطأ عنها، مبررة لها بأنه لا شىء تبقى لها لتعيش من أجله، بعد أن أصبحت حركتها من على السرير الذى ترقد عليه ليلا مع نهارا شىء شبه مستحيل، وحينها وافقت "مايرا" بسبب عدم رغبتها فى العيش على هذا النحو على أى حال.
إلا أن تقرير المعمل الجنائى أثبت استحالة قتل "مايرا" لابن أخيها بالصورة التى وصفتها فى التحقيق، ملقيا اللوم على شقيقتها القاتلة الحقيقية، مع توفير الرعاية الصحية الكاملة لـ"مايرا"، وهنا بدأ فصل جديد فى حياة "امراة النصف طن القاتلة" كما كان يطلق عليها.
اليوم خسرت "مايرا" 800 رطل من وزنها، بمساعدة 11 عملية جراحية، وتقول سيدة النصف طن فى حوارها مع جريدة "الديلى ميل": "أنا الآن آكل لكى أعيش، وكنت منذ ست سنوات أعيش لآكل، حتى فقدت الإحساس بمعنى الزمن والحياة، وأصبحت أنتظر الموت بين اللحظة والثانية".
ونشرت "مايرا" مؤخرا صورها وهى مبتسمة بعد زمن طويل من العناء بسبب السمنة المفرطة وبجوارها فى الصورة صديقها الجديد.
[email protected]