- المقاومة تتحضر لتنفيذ مناورة عسكرية ضخمة
- وفد امني مصري في طريقه لغزة لمحاولة احتواء التصعيد
علم موقع "الحمرا" ان وفداً امنيا مصرياً من المفترض ان يصل قطاع غزة خلال الساعات القليلة القادمة عبر معبر بيت حانون ايرز بين القطاع وإسرائيل لاجراء سلسلة مباحثات مع فصائل المقاومة وقيادة حركة حماس التي تحكم القطاع، في وقت تستعد عشرة اذرع عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية في القطاع لتنفيذ مناورة عسكرية ضخمة داخل القطاع خلال الأيام القادمة.
وأضاف مصدر فصائلي مطلع لـ"الحمرا"، إن زيارة الوفد المفاجئة تأتي رغبة من مصر في تدارك أي تصعيد محتمل في المنطقة في اعقاب تصاعد عمليات القتل الإسرائيلية في الضفة الغربية واستمرار فرض الاحتلال لحصاره على القطاع واستباحته لساحات المسجد الأقصى وما تبعها من تنفيذ مقاومين لعملية في الضفة الغربية نهاية الأسبوع الماضي اسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي واصابة اثنين بجراح.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الوفد المصري المكون من ضباط مخابرات رفيعي المستوى في جهاز المخابرات العامة المصرية سيستهل زيارته بعقد لقاء خاص ومغلق مع رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار ومساعديه.
وبين المصدر ذاته ان السنوار سيؤكد للوفد على إصرار حماس ومن خلفها الفصائل على قيام إسرائيل برفع الحصار حتى نهاية العام الجاري.
كما سيتطرق الوفد الى العديد من الملفات الهامة الأخرى كملف الاسرى الذي يشهد صعوبات بالغة بسبب رفض الاحتلال الاستجابة لشروط المقاومة باطلاق سراح اكثر من الف اسير فلسطيني.
كما سيتطرق الوفد، ايضاً، الى عملية إعادة الاعمار الذي تنفذ مصر جزء منها عبر بناء ثلاثة تجمعات سكنية وتطوير جزء من الواجهة البحرية لمنطقة شمال غزة.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لوفد امني مصري منذ عدة شهور وبعد موجة الانتقادات الشديدة التي وجهها عدد من قادة حماس الى مصر قبل أسبوعين على خلفية عدم الزامها للاحتلال بتنفيذ تعهداته.
ووجهت حماس خلال الساعات الأخيرة تهديدات وتحذيرات واضحة للاحتلال بنفاد صبرها على استمرار فرض الحصار، وكانت اخر هذه التصريحات لمشير المصري القيادي في حركة (حماس)، والذي اكد أن حركته لن تصبر طويلًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وتمادي الاحتلال في التضييق على الشعب الفلسطيني.
وأضاف المصري ان كل الخيارات لدى حركته مفتوحة في سبيل توفير الحياة الكريمة والامنة لابناء شعبنا.
وقال المصري إن المستوطنين الإسرائيليين في "غلاف غزة" لن ينعموا بالأمن والأمان ما لم يتحسن الوضع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المليارات التي ينفقها الاحتلال لبناء الجدار حول غزة لن يحميه.
ولفت الى أن الحصار والحروب لم تضعف لم تضعف حركته، معتبراً ان كل مخططات الاحتلال في هذا الاطار بائت بالفشل.
وبارك المصري العمليات الجهادية في الضفة المحتلة والقدس، والتي كان آخرها عملية نابلس، التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين.
[email protected]