أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية استقالة رئيس قسم الحريات المدنية والهجرة بالوزارة ميكيلي دي باري، على خلفية تورط زوجته روزالبا ليفريريو بيسكيليا (55 عاما) في قضية تتعلق بأعمال العصابات في مدينة فوجيا، وخضوعها مع 15 آخرين للتحقيق، حيث وجهت لهم تهمتي الوساطة غير القانونية واستغلال عمال المزارع الأجانب في العمل.
قالت مصادر قضائية إن روزالبا ليفريريو بيسكيليا، زوجة رئيس قسم الهجرة بوزارة الداخلية الإيطالية، تخضع حاليا للتحقيق في مدينة فوجيا في بوليا، بتهمة التورط في أعمال العصابات.
وزيرة الداخلية تقبل الاستقالة
وأوضحت المصادر أن ميكيلي دي باري، رئيس قسم الحريات المدنية والهجرة بوزارة الداخلية، زوج المتهمة، استقال بعد أن أصبحت القضية علنية. وأكدت وزارة الداخلية في بيان أن دي باري استقال، وأشارت إلى أن وزيرة الداخلية لوتشيانا لامورغيزي قبلت استقالته على الفور.
وكانت زوجة دي باري من بين 16 شخصا خضعوا للتحقيق من قبل نيابة فوجيا، وتم القبض على خمسة منهم في التحقيق، حيث وضع ثلاثة رهن الإقامة الجبرية، وأودع الشخصان الآخران السجن. وتعد روزالبا ليفريريو بيسكيليا، البالغة 55 عاما، شريكا مسيطرا في مزرعة تديرها عائلة في فوجيا، وهي واحدة من 10 شركات قيد التحقيق.
التهم تشمل الوساطة غير القانونية والاستغلال
وتم سجن اثنين من الأجانب، أحدهما من السنغال والآخر من غامبيا، بينما وضع ثلاثة آخرون رهن الإقامة الجبرية، وصدرت أوامر للأشخاص الـ 11 الآخرين قيد التحقيق، ومن بينهم زوجة دي باري، بالمثول أمام السلطات.
وركز التحقيق على الفترة ما بين تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر 2020، وشمل 10 مزارع مرتبطة ببعض الخاضعين للتحقيق. وشملت التهم الموجهة إليها وجميع المتورطين في القضية الوساطة غير القانونية والاستغلال في العمل. وقال المحققون، إن العديد من عمال المزارع الأجانب، وهم من أفريقيا، قد تعرضوا للاستغلال في ريف منطقة كابيتاناتا بالقرب من فوجيا، وعاشوا في مدينة الصفيح سيئة السمعة في بورغو ميتسانون، وهي مخيم يستضيف حوالي 2000 شخص في ظروف معيشية مزرية.
[email protected]