أكدت واشنطن على حرصها على مواصلة العمل مع تركيا، كشريك مهم في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب التصريحات التي أدلت بها "جنيفربساكي" الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، في الموجز الصحفي، اليوم الجمعة.
وتطرقت المسؤولة الأمريكية إلى الحديث عن هذه الأمر، في رد منها على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية "جيمس كلابر" في وقت سابق أمس الخميس، والتي قال فيها: "إن مواجهة (داعش) لا تمثل أولوية لتركيا، وإن تركيا لها أولويات وأهداف ومصالح أخرى".
واستطردت الناطقة باسم الخارجية قائلة: "تركيا شريك مهم، ولقد اخذت العديد من الخطوات العسكرية وغيرها في التحالف الدولي الموجه ضد لداعش، ولا زالت تتخذ العديد من التدابير من أجل منع عبور المحاربين الأجانب لسوريا، وتجفيف منابع التمويل المالي الخاص بهم، ولجعل هذا التنظيم غير شرعي".
وأوضحت "بساكي" أن هناك تنسيق بين واشنطن والعديد من الدول الأخرى من بينها تركيا، بخصوص الجهود المبذولة لمواجهة التنظيم الإرهابي، لافتة إلى أن الجانب التركي منذ البداية قال؛ إن هناك الكثير الذي يتعين على المجتمع الدولي أن يقوم به في هذا الصدد.
وجددت المسؤولة الأمريكية تأكيدها على أن تركيا لا تزال حليف مهم لواشنطن، وذلك في رد منها على سؤال حول سر عدم ذهاب وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر" إلى تركيا خلال جولته الشرق أوسطية، وكذلك عدم وجود تركيا ضمن برنامج الجولة المرتقبة لوزير الخارجية "جون كيري" في أوروبا والشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية "جيمس كلابر" قال خلال شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، إنه "غير متفاءل بخصوص تقديم تركيا مزيداً من التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة (داعش)".
وأشار المسؤول الأمريكي في شهادته إلى أن "تركيا لها أولويات ومصالح أخرى، فهم يركزون حاليا على المقاومة الكردية التي يرونها تهديدا لهم أكثر من (داعش). ولعل استطلاعات الرأي أظهرت أن هذا التنظيم لا يمثل تهديداً أولياً لتركيا التي أولت اهتمامها بشكل أكبر إلى اقتصادها وأشياءٍ من هذا القبيل".
[email protected]