في اول رد من المقاومة الفلسطينية على اعلان جيش الاحتلال عن انتهائه بمحاصرة قطاع غزة بجدار ذكي جداً لمنع عمليات المقاومة والتسلل الى إسرائيل، اعلن المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين ان الجدار الذي اعلن جيش الاحتلال عن الانتهاء من اقامته على حدود قطاع غزة لن يؤثر على المقاومة الفلسطينية في القطاع ولن يعدمها الوسيلة لمقاومة الاحتلال.
وأضاف عز الدين في حديث خاص لـ"الحمرا" ان الجدار ليس بجديد ولن يكون عائقاً في وجه المقاومة كما يتغنى جيش الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة تطور قدراتها العسكرية والأمنية بشكل مستمر ومتواصل كما هو الحال مع جيش الاحتلال الذي ينفق مليارات الدولارات على تحصين حدوده ولكن دون جدوى.
وقال ان المقاومة تمتلك من القوة والمفاجئات ما يذهل الاحتلال ويجعل كل حصونه في مهب الريح، مبيناً ان جيش الاحتلال يحاول ترميم الجبهة الداخلية التي تأثرت كثيراً خلال الحرب الأخيرة.
وقلل عز الدين من أهمية الجدار الذي يحيط في قطاع غزة بطول 65 كيلو متر، لافتاً الى أن جزء كبير من الجدار كان قائماً خلال العدوان الأخير ولم يمنع المقاومة من تنفيذ عمليات واستهداف قوات جيش الاحتلال على الحدود.
يذكر ان الناطق باسم جيش الاحتلال أعلن، أمس، اكتمال إنشاء الجدار حول قطاع غزة بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من العمل، وهو عبارة عن حوالي 65 كيلومترا، منها جدار تحت الأرض، مزود بوسائل تكنولوجية للكشف عن الأنفاق، وسياج علوي، وحاجز بحري، ونظام كشف، وغرف "مراصد إطلاق نار"، ما سيمنع التسلل من قطاع غزة.
ووفق الناطق فإن هذا المشروع واحد من أكثر المشاريع تعقيدا والتي بنتها مؤسسة أمن الاحتلال على الإطلاق، وفي النهاية بلغت التكلفة الإجمالية لجميع مكوناته ثلاثة مليارات ونصف المليار شيكل.
وقال وزير الدفاع بيني غانتس في مراسم تدشين العائق، "وضعنا جدارا من الحديد والخرسانة وأجهزة استشعار تفصل بين حركة حماس وسكان الجنوب". وشدد غانتس على أن إسرائيل "ستستمر في جهودها لتحييد كل قدرات (حماس) على إلحاق الأذى بالإسرائيليين، مع التركيز على التهديد الصاروخي الذي هو الآن، في طليعة تركيزنا، وسنواصل تعطيل وإحباط أي محاولة من قبل (حماس) لتفعيل أذرعها في الضفة أو في إسرائيل".
وقال، "مطالبنا بسيطة وواضحة من أجل تغيير الواقع في غزة، وهي وقف الإرهاب، ووقف تعاظم قوة (حماس)، وهدوء طويل المدى، وإعادة الأبناء (الأسرى الإسرائيليين في القطاع)".
وأضاف، إننا "نعمل ليل نهار من أجل تحقيق ذلك، والعمليات جارية طوال الوقت فوق وتحت سطح الأرض، وأنصح (حماس) أن تنشغل بدفع هذه المواضيع وليس بتهديدات فارغة".
وقال غانتس، إن "هذا العائق، وهو مشروع تكنولوجي وعملاني، ذو أهمية عليا، يسلب (حماس) إحدى قدراتها التي حاولت تطويرها، ويضع جدارا حديديا، مجسات وإسمنتا، بينها وبين سكان الجنوب. وبهذا الجدار، نوفر سورا دفاعيا لسكان الجنوب، وليس أقل من ذلك شعورا بالأمن الشخصي الممكن ويسمح لهذه المنطقة الجميلة بمواصلة النمو".
وتوعد غانتس بأنه "سنفعل أي شيء من أجل منع ضخ خبرات وتكنولوجيا إيرانية إلى غزة، وسنستمر في تشويش وإحباط أي محاولة من جانب (حماس) لتشغيل اذرعها في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أو في إسرائيل".
[email protected]