قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا، يوم 7 يناير 2019، لائحة اتهام ضد حسن، نسبت إليه تهمة قتل عيسى، فجر ذلك اليوم.
لذا فرضت المحكمة المركزية في حيفا؛ السجن لمدة خمسة أعوام ونصف على حسن صالح حسن ابن السابعة والعشرون عام، من قرية نحف بعد إدانته بطعن حافظ عيسى (38 عاما) حتى الموت في شجار، يوم 27 نوفمبر 2018.
وجاء قرار المحكمة المخفف، أمس الإثنين، بسبب الأدلة الضعيفة التي كانت في ملف الجريمة.

وبحسب لائحة الاتهام، "تعود ملابسات جريمة القتل إلى يوم 27 نوفمبر 2018، إذ وقع شجار في قرية نحف بين عائلتين جرى خلاله طعن الضحية ونقله إلى المستشفى، وأعلنت المستشفى الساعة 05:30 صباحًا عن وفاة المصاب، وتمّ استدعاء وحدة القوات الخاصة التابعة للشرطة، وكشف فريق التحقيق بأنّه جرى إلقاء قنبلة صوتية وإطلاق عيارات نارية من قبل سيارة عابرة على منزل الضحية في القرية".

وجاء في لائحة الاتهام أن "التحقيق كشف عن أن عائلة الضحية وعائلة الجاني على خلاف منذ أعوام، بسبب رفض عائلة الضحية زواج شقيقة الضحية من شقيق الجاني، والضحية الذي كان ضالعًا في هذا النزاع بين العائلتين أُشتُبه بأن الشخص الذي أطلق العيارات النارية على المنزل والقنبلة الصوتية هو شقيق الجاني، وعند الساعة الواحدة منتصف الليل توجه الضحية برفقة ابن عمه إلى منزل الجاني في القرية، وبدأ بمناداة شقيق الجاني بأن يخرج من المنزل، وردًا على ذلك خرج الجاني وشقيقه وبدأ بالصراخ على الضحية بأن أخيهما الآخر غير موجود في المنزل وأمراه بالعودة من حيث أتى، وعندها دخل الضحية إلى سيارته وفي طريق عودته إلى المنزل رأى حشدًا من عائلة الجاني على مقرُبة من الشارع الذي تواجد فيه، وهناك تطورت المواجهات فيما بينهم، وكانت بحوزة المتهم سكين مطبخ كبيرة، وبقية أفراد العائلة الذين تواجدوا هناك كانوا يحملون أدوات قتالية مختلفة، وتعرض عندها الضحية للاعتداء والضرب وأُصيب بجراح في كافة أنحاء جسده، وفي لحظة ما، أمسك المتهم عنق الضحية بيده اليسرى وغرز سكينه في الجزء الأيسر العلوي من ظهره. بعدها انهار الضحية وسقط على الأرض بينما ركض المتهم وفرّ من المكان".

وتبين من لائحة الاتهام أن "الضحية الذي أصيب بجراح بالغة جدًا جراء الطعن، استطاع أن ينهض على قدميه حتّى وصل إلى المركز الطبي بالقرب من منزل الجاني وهناك انهار مجددًا، وحاول المسعفون أن ينقذوا حياته مع محاولات لإنعاشه وأحالوه للمستشفى، وعلى سرير العناية المكثّفة جرى إقرار وفاته".