دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن روسيا للتحلي بـ"الشفافية" حول ما وصفه بحشد قواتها على حدود أوكرانيا مؤكدا أن أي رد أمريكي على تطور الأحداث هناك سيتم بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
وعبر أوستن خلال زيارته لكوريا الجنوبية اليوم الخميس عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة وروسيا على "حل القضايا وتخفيف حدة التوتر في المنطقة".
وقال خلال مؤتمر صحفي في سيئول: "لدى روسيا عدد كبير من القوات في منطقة الحدود مع أوكرانيا.. ولا نزال قلقين بشأن ذلك".
وحول الرد الأمريكي المحتمل على التطورات بشأن أوكرانيا، قال أوستن إنه لا يريد "التكهن" بذلك، مكتفيا بالإشارة إلى أن واشنطن تواصل "استخدام أفضل الأساليب" وأن "أيا كان ما سنفعله سيكون ضمن رد المجتمع الدولي".
وأضاف أن "أفضل الأحوال هو ألا نشهد توغلا من الاتحاد السوفيتي في أوكرانيا"، واصفا روسيا خطأ بالاتحاد السوفيتي السابق.
وفي وقت سابق طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موسكو بسحب قواتها من الحدود الأوكرانية، قائلا إن أي "غزو روسي" سيؤدي إلى فرض عقوبات ستضر بموسكو "أكثر من أي عقوبات فرضت حتى الآن".
وأكدت روسيا مرارا أنها لم تخطط أبدا لأي تدخل عسكري في الأراضي الأوكرانية، مشددة على حقها في حشد أي قوات عسكرية في أي مكان داخل أراضيها.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن روسيا ليس لها الحق في "منطقة نفوذ خاصة بها"، حسبما نقلت عنه صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وقال ستولتنبرغ إن موسكو لا يمكنها منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، لأن القرار بشأن ذلك يجب أن تتخذه كييف نفسها والدول الأعضاء في الحلف.
وأضاف: "روسيا لا تتمتع بحق النقض أو الصوت في هذه القضية، وليس لها الحق في إنشاء منطقة نفوذ في محاولة للسيطرة على جيرانها. فكرة أن دعم الناتو للدول ذات السيادة يمثل استفزازا هي فكرة خاطئة".
وسبق أن حذرت روسيا من عواقب انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو، مشيرة إلى أن ذلك سيكون خطوة "خطيرة للغاية" لما تحمله من تهديدات للأمن القومي الروسية، ستضطر موسكو للرد عليها.
المصدر: وكالات
[email protected]