أعلن الجيش الأسرائيلي عن إجراء مباحثات مع قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي في فلوريدا وذلك في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء.
وبحسب البيان فقد بحث الضباط في التعاون العملياتي في المنطقة، والتحديات المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي، مع التركيز على الحوار الإستراتيجي والجاهزية العملياتية.
ومن المقرّر أن يجري الضباط الإسرائيليون مباحثات إضافية مع مسؤولين أمنيين آخرين في الولايات المتحدة "كجزء من التعاون العملياتي".
وتأتي هذه المباحثات مع تصعيد المسؤولين الإسرائيليين من لهجتهم في خطابات موجهة إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن النووي الإيراني، بخصوص المحادثات بين طهران والقوى العظمى في فيينا.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن المستوى السياسي الإسرائيلي اتخذ قرارا بتوجيه رسائل قوية وعلنية إلى البيت الأبيض، والتشديد على أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" لمواجهة المشروع النووي الإيراني، في صدام علني هو الأول مع واشنطن.
وأشارت القناة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، توصل إلى نتيجة مفادها أن الخلافات مع الولايات المتحدة في هذا الشأن لا يمكن حلها في الغرف المغلقة، معتبرة أن ذلك يفسر التوقيت الذي اختاره بينيت لاستعراض الفجوات بين حكومته وإدارة بايدن.
وأضافت أن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يعتقدون أن "إيران لن تسير في الاتجاه الصحيح (خلال المفاوضات في فيينا، نهاية الشهر الجاري) دون دفع ثمن أنشطتها، ودون مواصلة طرح التهديد العسكري على الطاولة".
وأوضحت القناة أنه بالنسبة للإدارة الأميركية، فحتى لو فشل الخيار الدبلوماسي في إحباط الطموحات النووية لدى القيادة الإيرانية، فالقوة العسكرية لن تنجح كذلك في تغيير سلوك الإيرانيين.
واعتبرت القناة أن توجه بينيت هو "رهان خطير، يزيد من حدة التوتر بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن معارضة الموقف الأميركي والتوجه الدولي في اتخاذ الخيار الدبلوماسي للتعامل مع المشروع النووي الإيراني، "يضع إسرائيل وحدها في مواجهة إيران
[email protected]