أيمن سيف: نبذل قصارى جهدنا لمعرفة ما يحدث في عيلبون ونحاول السيطرة على انتشار الوباء
• رئيس المجلس المحلي: أوقفنا كل الفعاليات والنشاطات في المؤسسات الدينية والتعليمية
• المحامي والممرض فراس حايك: تشخيص 100 إصابة في ثلاثة أيام لم نعهده في الموجات السابقة
جاء بيان من المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحة في المجتمع العربي:"تشهد بلدة عيلبون، موجة انتشار غير طبيعية، ومثيرة للقلق لفيروس "كورونا"، حيث تم تشخيص نحو 100 حالة إصابة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وتقوم وزارة الصحة بجهود مكثفة وسريعة لفحص ما إذا كان الحديث يجري عن طفرة جديدة من الفيروس والتي، نظرا لسرعة انتشارها.
ودعا المحامي والممرض فراس حايك، رئيس قسم الأحداث الخاصة، في وزارة الصحة، وابن بلدة عيلبون، الجمهور الى الالتزام بالتعليمات والتوصيات المتعلقة بالتباعد المكاني ووضع الكمامات والحرص على النظافة الشخصية، والامتناع عن السفر الى الخارج، الا في الحالات الضرورية، حتى تتبيّن حقيقة هذا الانتشار الغريب للفيروس والذي لم تشهد البلدة مثيلا له في الموجات الأربع السابقة.
وأضاف ان هنالك 470 شخصا في عيلبون يخضعون للحجر الصحي، داعيا إياهم الى الالتزام بالحجر، ومواصلة التوجه لإجراء الفحوصات، مؤكدا على ان هنالك تجاوب ممتاز من قبل الأهالي في موضوع التطعيم وإجراء الفحوصات. وقال ان مئات الفحوصات تجري يوميا في البلدة، وان نسبة الفحوصات الإيجابية تتعدى حاجز الـ8% في بعض الأحيان، أي ان عشرات الحالات تشخص يوميا، وان غالبيتها العظمى بين طلاب المدارس.
وناشد المحامي حايك المواطنين الذين لم يتلقوا التطعيم ان يحصلوا عليه في أسرع وقت ممكن لحمايتهم من الوصول الى حالات خطيرة وحرجة فيما لو أصيبوا بالعدوى، فالتطعيم فعال جدا لكنه لا يحمي بنسبة 100% من الإصابة.
وأكد حايك ان التحقيق الوبائي يشير الى أن انتشار العدوى بدأ في إطار رحلة مدرسية لطلاب في الصف الخامس، وأن الغالبية الساحقة من المصابين بالعدوى هم من طلاب المدارس، وهو ما أكده رئيس المجلس المحلي سمير أبو زيد، الذي أكد أنه تم تعليق كل النشاطات والفعاليات في البلدة، حيث ستكون الكنائس مغلقة يوم غد الأحد، وتم تعليق تدريبات الفرق الكشفية استعدادا لسوق الميلاد، وعيد الميلاد المجيد، ودعا المواطنين للالتزام بتعليمات الوقاية من أجل الخروج من هذه الأزمة بأقصى سرعة قبل بدء الاحتفالات بالأعياد الميلادية المجيدة.
وقال سمير أبو زيد، ان الوضع في بلدة عيلبون مقلق نظرا لسرعة انتشار الفيروس، وشكوك وزارة الصحة حول أسباب هذا الانتشار السريع، مشيرا الى ان غالبية الإصابات هي بين الطلاب وأن 15 حالة فقط شخصت لدى الكبار (45 عاما وما فوق).
وتابع يقول "أوقفنا التعليم الابتدائي والإعدادي في البلدة، وثلاث روضات أطفال، وأبقينا على التعليم الثانوي مع الحفاظ على الشارة الخضراء، وطلبنا من الشرطة ان تعمل على تطبيق التعليمات المتعلقة بالحجر المنزلي حتى تقوم وزارة الصحة بإجراء تقييم جديد يوم غد وبعد غد لتكون الصورة واضحة بالنسبة لنا حول ما يجري في البلدة".
تعقيب أيمن سيف
أيمن سيف، منسق شؤون "كورونا" في المجتمع العربي، عقب على الموضوع قائلا "نحن نتابع بقلق بالغ ما يحدث في عيلبون، ولدينا ممثل متواجد في البلدة على مدار الساعة، وهو باتصال مع كافة الجهات المعنية لمتابعة كافة المعطيات.
وقال سيف "ما يقلق هو الارتفاع الحاد في عدد الإصابات هناك ونحاول ان نعرف ما مصدر هذا الارتفاع الحاد، نقوم بمساعدة السلطة المحلية في توفير الفحوصات طوال الوقت، وأقمنا محطات للفحص وهي مستمرة في العمل وهنالك إقبال شديد من قبل الأهالي في محاولة لتشخيص أكبر عدد من الحالات والسيطرة على الوضع، بالإضافة الى التنسيق مع الشرطة بشأن تطبيق القوانين المتعلقة بالحجر الصحي، من أجل محاصرة المرض".
وقال سيف انه "تم التنسيق مع رئيس المجلس المحلي بشأن اغلاق المدرسة التي كانت مصدر انتشار العدوى، واغلاق عدد من المؤسسات الدينية والتعليمية، والامتناع عن التجمعات حتى نتأكد من أسباب هذا الانتشار المقلق للعدوى". ودعا ايمن سيف الجميع وخاصة الفئات الشبابية لاستغلال الفرصة والتوجه للتطعيم بوصفه الحل الوحيد لمنع تفشي الوباء على نطاق أوسع.
وأكد سيف ان وزارة الصحة و"ماغين يسرائيل" على استعداد لتقديم كل الدعم المطلوب للسلطة المحلية من أجل إدارة هذه الأزمة. وقال "توجهنا بطلب ميزانية خاصة لمجلس عيلبون المحلي من أجل مساعدة العائلات الموجودة في الحجر الصحي وتوفير احتياجاتها حتى في أبسط الأمور".
[email protected]