فر آلاف المسيحيين في شمال شرق سوريا من قراهم بعد هجوم نفذه تنظيم "داعش" تمكن من خلاله من اختطاف حوالي 270 مسيحيا من الآشوريين، وسط اتهامات لتركيا بمنعهم اللاجئين المسحيين من الهرب عبر حدودها.
نزح نحو خمسة آلاف مسيحي آشوري من مناطق سكنهم في شمال شرق سوريا بعدما اختطف تنظيم "الدولة الإسلامية" العشرات من أبناء هذه العائلات إثر هجوم استهدف قراهم في عملية غير مسبوقة وصفتها واشنطن ب"الوحشية".
ويحتجز تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا ب؟"داعش") منذ أول أمس الاثنين حوالي 270 مسيحيا من قرى مختلفة شمال سوريا إثر هجوم شنه على عدة قرى في سوريا وهو ما أكده لوكالة الأنباء الألمانية، رئيس مجلس الأشوريين في سوريا جورج ميرزا. وتمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء عقب معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر.
وقال أسامة ادوارد مدير "شبكة حقوق الإنسان الآشورية" ومركزها السويد لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء إن "نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ الاثنين، فيما غادرت أيضا نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة آلاف شخص". ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سوريا نحو ثلاثين ألفا من بين 1,2 مليون مسيحي، وينحدر بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.
وفي ذات الصعيد، اتهم مطران السريان الكاثوليك المونسنيور جاك بهنان هندو عبر إذاعة الفاتيكان، تركيا بمنع المسيحيين في منطقة الحسكة من الهرب عبر حدودها، مع أنها تسمح في المقابل للجهاديين بعبورها، حسب قوله.
وقال مطران السريان الكاثوليك "كل يوم تهاجر عائلات عبر دمشق" بالطائرة بسبب "الحصار الذي يطوقنا جميعنا"، مشيرا إلى فعالية إستراتيجية "الرعب" التي تتضمنها دعاية تنظيم "داعش" وتنقلها التلفزيونات.
وتابع "في الشمال تسمح تركيا بمرور الشاحنات وقوات داعش والنفط المسروق من سوريا والقمح والقطن، كل ذلك يمكن عبر الحدود لكن لا يمكن لأي شخص (مسيحي) من العبور".
[email protected]