علم موقع "الحمرا" أن حركة "حماس" بدأت منذ ساعات صباح اليوم الاحد، بإتخاذ إجراءات وتدابير امنية وعسكرية مشددة تحسباً لاقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عمل عسكري انتقامي رداً على عملية باب السلسلة التي نفذها احد قادتها في مدينة القدس، صباح اليوم، واسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي واصابة عدد اخر بجروح.
ومن ضمن هذه التدابير اخلاء للمواقع العسكرية التي تتبع لكتائب الشهيد عز الدين القسام ونشر القوات في محاور ومواقع احتياطية أخرى، وكذلك فرض قيود مشددة على تحركات القيادات السياسية من الصف الأول والثاني وكذلك تواري المسؤولين العسكريين عن الأنظار.
وبالإضافة الى ذلك، دفعت كتائب القسام والاذرع العسكرية الأخرى للمقاومة بالمئات من مقاتليها الى المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع مع اسرائيل لتعزيز قوات المقاومة هناك تحسباً من أي طارئ او اقدام الاحتلال على تنفيذ عمليات برية مخادعة وخاطفة.
وتضاف هذه التدابير الى تدابير اقل حدة اتخذتها قيادة حركة حماس منذ عدة أيام تحسباً من ضربة إسرائيلية مفاجئة، حيث تجلت هذه التدابير في عدم حضور أي قيادي من الصف الأول في الحركة لاجتماع فصائلي طارئ ومهم دعت اليه حماس وعقدته في احد مقارها بمدينة غزة امس، لتدارس القرار البريطاني بتنصيفها تنظيماً ارهابياً، حيث اقتصر التمثيل الحمساوي على مسؤولين من الصف الثاني في الحركة رغم حضور قيادات الصف الأول من الفصائل الأخرى والتي حضرت جميعها الاجتماع.
ويسود اعتقاد قوي في القطاع ان الاحتلال ربما يقدم على عمل عسكري ما رداً على عملية القدس والتي تم تنفيذها من قبل قيادي معروف في حركة حماس، خصوصاً بعد تصريح وزير الامن الإسرائيلي والذي اعتبر ان الحادث كان مدبرًا وتم التخطيط له جيّدًا.
وتزامن الحادث مع تنفيذ جيش الاحتلال لمناورة "درع البلاد" العسكرية على جبهتي الضفة الغربية وقطاع غزة للتعامل مع عدة جبهات.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة وأحيائها.
[email protected]