صفعة جديدة لجهود حل ملف الاسرى بين حماس واسرائيل
عيسى سعد الله:
علم موقع "الحمرا" من مصدر موثوق ان مصر لم توافق حتى اللحظة على طلب تقدمت به حركة حماس رسمياً قبل أسبوعين لزيارة وفدين لها، واحد للقاهرة بقيادة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار واخر لتركيا برئاسة القيادي التاريخي للحركة الدكتور محمود الزهار في السابع عشر من الشهر الجاري.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان "حماس" كانت قد تقدمت بالطلب قبل نحو أسبوعين الى الجانب المصري وطلبت منه تسهيل مهمة سفرهما عبر معبر رفح البري، الا انها لم تحصل على رد إيجابي حتى اللحظة.
واعتبر المصدر ذاته ان الرفض المصري يعود الى عدم رضا المخابرات المصرية من موقف حماس تجاه الية حل ملف الاسرى مع الاحتلال والتي تبذل جهوداً كبيرة من اجل حله كونه يقف حجر عثرة امام حل بعض الملفات المستعصية الأخرى، ما يعتبر صفعة جديدة في جهود حل هذا الملف، خصوصاً مع قرب الزيارة المفترضة لوزير المخابرات المصرية عباس كامل الى تل ابيب.
وأشار المصدر ذاته الى وجود تباين في وجهات النظر بين "حماس" والمصريين بخصوص حل هذا الملف، مبيناً انه وفي الوقت الذي يريد الطرف المصري حل الملف بسرعة كبيرة تصر حركة حماس على تحقيق جميع مطالبها وشروطها الامر الذي ترى فيه المخابرات المصرية التي تقود الوساطة صعوبات بالغة في اقناع الجانب الإسرائيلي بقبولها، خصوصاً وانها تتضمن مطالبات باطلاق سراح اكثر من الف اسير فلسطيني وعربي معظمهم من أصحاب المحكوميات العالية وممن تصنفهم إسرائيل باصحاب الايادي الملطخة بدماء إسرائيليين.
وأضاف ان الرفض المصري لخروج الوفدين يأتي في اطار ممارسة الضغط على حماس لتليين موقفها من هذه الملف.
وقال ان وفد حماس الذي كان سيرأسه السنوار كان من المقرر ان يتباحث مع المصريين في عدة ملفات تخص القطاع وعلى رأسها ملف تبادل الاسرى ولكن وعلى ما يبدو فإن الإشارات الحمساوية في هذا الملف التي وصلت المصريين لم تعجبهم.
[email protected]